حكاية سميرة داخل محكمة الأسرة: طلقنى برسالة على الواتساب
الخلافات والصراعات التي تعتري الأسرة ليس فيها منتصر وخاسر، بل هي دائما تعود بالخسران المبين على جميع أفراد الأسرة زوجا وزوجة وأبناء.. داخل محكمة الأسرة وفي طرقاتها يقف العديد من السيدات والرجال في انتظار دورهم برول المحكمة لنظر الدعوى المقامة منهم وكل قضية لها قصة وحكاية.
وحكاية اليوم لـ"سميرة" التي تبلغ من العمر 23 عاما، والتي لم تتخيل أن حظها سيخيب ظنها بعدما وافقت على دخول عش الزوجية، ويطلقها عبر السوشيال ميديا، فلجأت لمحكمة الأسرة في دعوى لإثبات تطليق زوجها لها بعد أن أكتفى بإرسال رسالة على الواتس آب مضمونها "انتي طالق".
بعيون باكية وقفت الزوجة العشرينية على أعتاب محكمة الأسرة تنظر إلى السماء، وراحت تندب حظها وتردد قائلة: تحملت 5 سنوات عجاف تحت مظلة الإهانة، وفي كل مرة كان يقنعها فيها أهلها بالاستمرار والرجوع إليه حتى لا تهدم بيتها وتحصل على لقب مطلقة .
وتابعت "سميرة" حديثها قائلة إنها كل مرة كانت ترضخ لكلام الأهل وزوجها لا يتغير، ويزداد سلوكه إهانة يوماُ عن الآخر حتى وصل به الأمر في مرة من المرات أن تسبب لها في كسور دخلت على آثرها المستشفي .
رغم كل هذا أقنعها أهلها بالتحمل والعودة مرة أخرى لتتعرض للضرب من جديد حينها ثارت وانفعلت على زوجها وطلبت منه الطلاق بسبب عنفه المتكرر ضدها فقام بإرسال رسالة على واتس آب "انتي طالق ".
وبمجرد طلاقها، طلب منها مغادرة المنزل وعندما طالبته بورقة طلاق تثبت تطليقها منه قال لها أنه سيتركها هكذا معلقة ولن تصل على أياً من مستحقاتها لأنها لن تفلح في إثبات الطلاق الذي كان عبارة عن رسالة على واتس آب.