حلمي النمنم : مصر كسرت نظرية أن الجيش الإسرائيلي لا يقهر
كشف المفكر حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، تفاصيل جديدة حول انتصار الجيش المصري في حرب أكتوبر 1973.
وأكد المفكر حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، خلال لقائه مع عزة مصطفى ببرنامج صالة التحرير المذاع على قناة صدى البلد، أن تكليفات القائد العام للقائد الأعلى للقوات المسلحة تمثلت في النقاط التالية..
«كسر جمود إطلاق النار على طول الجبهة، تكبيد العدو خسائر فادحة، تحرير الأرض المحتلة على مراحل وفق إمكانات القوات المسلحة، قيام الجيش المصري بالتعاون مع الجيش السوري أو منفردا، كسر نظرية أن الجيش الإسرائيلي لا يقهر».
وقال النمنم إن حرب أكتوبر حققت أهدافها كاملة، منوها أن الحروب تقاس بتحقيق النتائج والأهداف فقط، ومصر أخذت سيناء كاملة باعتراف جولدا مائير وموشي ديان وهذا كان أكبر نتائج الحرب، مع عبور خط بارليف المنيع.
وتابع حلمي النمنم: في خطاب 16 أكتوبر للرئيس السادات بمجلس الشاب قال إن العين بالعين والسن بالسن، بمعنى أن مصر قادرة على تنفيذ أي عمليات حال قيام إسرائيل بعمل غارات، مشيرا إلى أن الفريق الشاذلي والجمسي ومحمد علي فهمي والمقاتلين المصريين كانوا هم أساس الحرب والانتصار على العدو.
وأضاف وزير الثقافة الأسبق: لابد من تواجد جبهة داخلية قوية بجانب وجود جيش مسلح قوي، والشعب قبل الحرب كان متحمل ظروفا صعبا في التموين والغذاء وغيره، وكان طلب الشعب وقتها هو الحرب وتحرير الجبهة.
واستكمل: الشعب المصري في جنازة عبد الناصر كان بيردد عبارات «التار ياريس.. هنحارب ياريس»، وحدث حالة مزج شعبي مع القوات المسلحة، مستطردا: إسرائيل لا تعترف بانتصار مصر في 1973 لكنهم يعتمدون هزيمة مصر في 1956، وهذه حرب إضعاف الروح المعنوية لدى المصريين.
واختتم: الدور العربي والإفريقي في حرب أكتوبر كان كبيرا ولا يمكن أن نغفله، وهذا بدأ من مؤتمر القمة العربية في الخرطوم، وكانت البداية في المؤتمر بمصافحة الرئيس عبد الناصر بالملك فيصل.