أشهر انتكاسات القلعة الحمراء في تاريخها

يعيش النادي الأهلي، موسم غير مستقر على مستوى النتائج المحلية والقارية، كانت آخرها الهزيمة التي تلقاها أمام غريمه التقليدي، الزمالك، أول أمس الخميس، بنتيجة 2-1، في نهائي كأس مصر الموسم الماضي.

وأثارت هزيمة النادي الأهلي، مخاوفا كبيرة لدى عشاق القلعة الحمراء، خاصة وأن المستوى الذي ظهر به الفارس الأحمر في نهائي كأس مصر، كان كارثيا، وهو ما قد يهدد بخروج الفريق بموسم صفري.

وبدأ الأهلي الموسم بخسارة لقب كأس السوبر المحلي على يد طلائع الجيش، ثم خسارة نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام فريق الوداد البيضاوي المغربي، وبعدها فقد الأهلي، لقب كأس مصر على يد الزمالك، بالإضافة إلى تواجد الفريق، حاليا بالمركز الثالث بجدول ترتيب الدوري الممتاز.

القلق يتسلل إلى جماهير النادي الأهلي

وتسلل القلق إلى جماهير النادي الأهلي، وأصبحت تخشى دخول الفريق في دوامة جديدة، تعيد إلى الأذهان فترة الانتكاسات الحالكة السواد، التي مرت بها القلعة الحمراء، ما قد ينذر بغياب البطولات عن النادي لعدة سنوات.

ورغم أن النادي الأهلي الذي تأسس عام 1907، ويمتلك تاريخا مرصع بالألقاب والأرقام القياسية، فهو أكثر الأندية تتويجا بلقبي الدوري والكأس في مصر، وكذلك دوري الأبطال، إلا أنه عاش سنوات عجاف، خلال مسيرته الرياضية الطويلة.

حقبة الستينات

البداية، كانت في عام 1962، وذلك بعد تتويج الأهلي بلقب الدوري، ليختفي الفريق الأحمر عن الساحة الرياضية لعدة سنوات، رغم كوكبة النجوم التي كان يزخر بها آنذاك، وعلى رأسها صالح سليم والفناجيلي وطه إسماعيل، وفشل في تحقيق أى انجاز يذكر حتى تجميد النشاط الكروي في مصر بسبب نكسة 1967، باستثناء لقب وحيد عام 1966 وهو الفوز بكأس مصر.

وتواجد الأهلي في المركز الثالث بجدول ترتيب دوري 1963، واحتل المركز الخامس في دوري 1964، فيما حل بالمرتبة الرابعة في دوري 1965، وسادسا في عام 1966، وثانيا في عام 1967، ليتمكن بعدها الفارس الأحمر من إعداد جيل 'الألفة والتلامذة' بقيادة ميمي الشربيني، والذي عاد للهيمنة والسيطرة على الساحة المصرية في السعبينات.

بداية التسعينات

وجاءت انتكاسة أخرى عاشها الأهلي مع بداية فترة التسعينات، وبالتحديد منذ فوزه بكأس الاتحاد التنشيطي عام 1990، ليسقط في غيابات الجب، حتى توج بالدوري عام 1994، ورغم النتائج الباهتة التي حققها الأهلي خلال مسابقة الدوري، إلا أنه استطاع التتويج بكأس مصر لثلاث سنوات متتالية أعوام 91 و92 و93، كما حصد لقب كأس الكئوس الإفريقية عام 1993.

مطلع الألفية الثالثة

وتعد أحد أشهر الفترات الحالكة السواد في عمر وتاريخ النادي الأهلي، مع مطلع الألفية الثالثة وبالتحديد منذ رحيل التوأم حسام وإبراهيم حسن، ليفقد الأهلي لقب الدوري الممتاز من عام 2001 وحتى 2004، وذلك بعد فترة من الهيمنة والسيطرة على لقب الدوري، دام وامتد لسبع سنوات متتالية.

وخلال مطلع الألفية عاشت جماهير الأهلي، فترة شديدة الصعوبة تتمثل في خسارة الدوري 2001 لحساب الغريم التقليدي الزمالك، ثم خسارة اللقب مرة أخري عام 2002 في الأسبوع الأخير ولكن لحساب الإسماعيلي، ثم خسارة لقب الدوري عام 2003 لحساب الزمالك، والخروج من المنافسة مبكرا على لقب 2004، قبل أن يعود مانويل جوزيه لقيادة الفريق بدءا من الدور الثاني لينهي الفريق، الموسم بالمركز الثاني.

وتصدر الأهلي جدول ترتيب الدوري في موسم 2002-2003، من بدايته وحتى الأسبوع الأخير الذي خسره على يد إنبي، ليتحول الدرع من الجزيرة إلى قلعة ميت عقبة، ويتسبب في زلزال كبير وشروخات داخل القلعة الحمراء، ومع انطلاق الموسم الجديد'2003-2004' ظنت جماهير الأهلي إن الفريق قادر على استعادة اللقب الغائب لكن الفريق خسر مباراة تلو أخرى، حتى تسببت تلك النتائج في تراجع الفريق للمركز السابع بجدول الترتيب، لتهتف جماهير الزمالك 'هينزل هينزل' في إشارة إلى إقتراب الأهلي من الهبوط للدرجة الثانية، كما كتبت بعض الجماهير البيضاء لافتات وعلقتها على الجدران وبالشوارع والأزقة ' البقاء لله..الأهلي مات..هذا زمن الزمالك'، ليقدم بعدها حسن حمدي، رئيس النادي آنذاك،  وعدا لجماهير الأهلي، بتكوين جيل أسطوري لن يسقط من ذاكرة الكرة المصرية، وقد كان.

صبرت عليكم كتير ..تفاصيل جلسة الخطيب مع لاعبي الأهلي بعد خسارة كأس مصر

طارق السعيد: خسارة الأهلي أمام الزمالك كانت مستحقة.. وهناك لاعبون لا يستحقون ارتداء القميص الأحمر