خبير بمركز الأهرام: نتانياهو يحسن صورته بالتصعيد فى غزة .. وخلافات فصائل المقاومة تظلم أهلها.. فيديو

قال الدكتور محمد جمعة الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة مرتبط بتطورات سياسية في الداخل الإسرائيلي.

وأضاف جمعة خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى نتانياهو يمر بمأزق، ويشعر أنه في حياته الأخيرة على الساحة السياسية الإسرائيلية، ويريد التمجيد لنفسه ويحسن صورته، متوقعًا أن التصعيد في غزة سيؤدي إلى خلط الأوراق لصالحه.

وأكد جمعة أن الجميع ينتقد إسرائيل ويوجه اللوم لها على ما تفعله بحق الفلسطينيين، مضيفًا أنه لا خلاف على كونها دولة الاحتلال، وما تقوم به يمثل أبشع صور انتهاك حقوق الإنسان. وأوضح أن الأداء الفصائلي الفلسطيني في مثل تلك الأزمات يحتاج إلى ترشيد، حتى تثبت الفصائل ممانعة ضد التوظيف الإقليمي للورقة الفلسطينية من قبل بعض الأطراف الإقليمية.

وأشار إلى أن الدعاية الإسرائيلية نجحت في الربط بين حركة الجهاد الإسلامي وبين إيران، وما يحدث من أحداث وتطورات سياسية يشوه صورة حركة الجهاد.

وأوضح أنه كان يجب أن تلتزم مجمل الفصائل الفلسطينية بدرجة شديدة من الانضباط، مشددًا على أن قطاع غزة وشعبه يتعرضا للظلم عندما نقحمهم في المقاومة المسلحة، التي تفتقد للتنسيق فيما بينها، حيث توجد خلافات بين حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي.

وأعرب جمعة عن رفضه استخدام الدم الفلسطيني في سباق الانتخابات الإسرائيلية. وأشاد جمعة بالأداء المصري الذي كان واضحا منذ توقيع اتفاق أكتوبر 2017 ، حيث كانت مصر تسير بمسارات ثلاثة، مفادها إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة وتثبيت التهدئة ومن ثم الشروع في تحسين الأوضاع، مؤكدًا أنه دون تلك المسارات ستظل فلسطين في مرمى نيران الاحتلال الإسرائيلي.