خسائر بشرية ومادية.. الطبيعة تغضب على المغرب بزلزال وسيول

كشرت الطبيعة عن أنيابها في وجه المملكة المغربية الشقيقة خلال الأيام الماضية، فبعد زلزال عنيف هز إقليم الحوز وسط البلاد، وخلف ضحايا لامس عددهم الـ 3 آلاف، وكانت الهزة عنيفة ذات قدرة تدميرية هائلة.

وترك الزلزال الذي ضرب المغرب سكانَ المناطق المتضررة من دون سقوفٍ تُؤويهم، ومن دون مياهٍ أو وسيلة نقل حديثة ما اضطرهم إلى العودة إلى الأساليب القديمة.

وذكرت الداخلية المغربية في بيان أن عدد الوفيات من جراء الزلزال وصل إلى 2946 شخصا، تم دفن 2944 منهم، بينما وصل عدد الجرحى إلى 5674 شخصا.

وهذا الزلزال هو الأكثر فداحة من حيث عدد القتلى في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا منذ عام 1960 والأقوى منذ 60 عاما.

وتوارت آمال العثور على ناجين لأسباب من بينها كثرة منازل الطوب التقليدية المنتشرة في منطقة الأطلس الكبير لأنها بعد انهيارها تتحول إلى أكوام تراب لا تترك منافذ لتسلل الهواء.

وتستخدم السلطات المغربية طائرات مروحية ومسيرات وأعدادا كبيرة من عناصر الجيش لتنفيذ عمليات الإنقاذ والإسعاف وتقديم الإمدادات الأساسية في مناطق جبلية منكوبة بأقاليم الحوز مراكش وشيشاوة وتارودانت ووارزازات.

ويواجه كثير من الناجين ظروفا صعبة في الملاجئ المؤقتة التي يحتمون بها بعد أن قضوا ليلة رابعة في العراء.

سيول المغرب

وبعد الزلزال بأيام قليلة، اجتاحت سيول جارفة، خلال الساعات الماضية، إقليم ميدلت الواقع شرقي المغرب، وذلك بعد أيام من تعرض البلاد لأعنف زلزال مدمر في تاريخها منذ قرن.

وضربت عواصف قوية مدينة وجدة المغربية، ما أدى لتعطل حركة السير واقتلاع العديد من الأشجار.

وظهر في بعض المقاطع السيول وهي تجرف بعض السيارات رغم محاولات أصحابها السيطرة عليها وإخراجها خارج مجرى السيل دون فائدة.