خطيب المسجد النبوي يحذر من استغلال المسؤولين المناصب للمصالح الشخصية وقبول الرشوة

وفي المدينة المنورة أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ المسلمين بتقوى الله عزو وجل.

وقال فضيلته في خطبة الجمعة :‏ من مقاصد الشريعة الإسلامية عمارة هذا الكون بكل ما يعود على الناس بالنفع والصالح العام والخاص للمجتمعات والأفراد، ويدرأ عن الكل الفساد والشر العريض, ‏ولذا فالضرورة تدعو إلى التذكير ببعض الواجبات التي تتعلق بمصالح المجتمع وحياة أفرادها، إنها واجبات لمن ولي وظيفة عامة أو خاصة، لتحقيق مصالح المجتمع إذ بالإخلال بهذه الواجبات تكمن العوائق في التنمية والتقدم والتطوير والكلام عن ذلك في وقفات'.

وبين أن ‏الواجب على كل موظف في الدولة أو القطاع الخاص أن يستشعر مسؤوليته أمام الله جل وعلا، وأن يعلم أنه قد تحمل أمانة عظيمة أمام الله سبحانه، ثم أمام ولي الأمر، ثم أمام المجتمع ككل، قال - صلى الله عليه وسلم - : كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.

وأشار الشيخ الدكتور إلى أن القيام على تنفيذ المشاريع والمرافق التي تخدم المصالح العامة في البلاد بأحسن وجه وأكمل حال أمانة كل مسؤول من أعلى سلطة إلى أدنى مستوى من المسؤولية، فعلى الجميع التزام الأمانة والتحلي بلباسها، والتخلي عن الغدر, محذرا من تعاطي الرشوة والتهاون في التصدي لها، وعدها جريمة نكراء تجعل من الحق باطلاً ومن الباطل حقًا, واستغلال المناصب للمصالح الشخصية أو الاختلاس من الأموال العامة.

‏وبين أن الواجب على كل موظف أن يتقي الله في المسلمين، وأن لا يشق عليهم، وأن ييسر أمورهم وفق النظام المرعي من ولي الأمر لتحقيق مصالح المجتمع ,منبهًا أصحاب الشركات التي تبوأت مقاليد العمل في المشاريع العامة، بأنهم مسؤولون أمام الله عن كل ما أوكل إاليهم من أعمال، وسيأتي يوم يندمون فيه على التفريط، فمن أشد المحرمات المبالغة في تقديم الأسعار الباهظة التي تقدمها الشركات حال المناقصة لأخذ مشروع يصرف عليه من مال بيت المسلمين، فيحصل حينئذ التنافس على أسعار مغالى فيها وأقيام مبالغ بها لا لشيء إلا لأجل أن المشروع يعود للمصلحة العامة.

‏وقال فضيلته :' الواجب المتحتم والفرض اللازم على أجهزة الرقابة التي ولاها ولي الأمر هذه المسؤولية أن تتقي الله عز وجل، وأن تبذل جهدها في مراقبة كل صغيرة وكبيرة، وأن تحاسب كل جهة مسؤولة عن في كل مشروع محاسبة متناهية الدقة في الجليل والحقير.

‏واختتم إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ خطبته بقوله: شهر رجب من الأشهر الحرم يجب فيها كغيرها من الشهور تعظيم حرمات الله سبحانه، والوقوف عند حدوده عز شأنه، ولهذه الأشهر ميزة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى، واعلموا أنه لم يثبت تخصيصها بعبادة، والواجب على المسلم اتباع السنة، والابتعاد عن البدع.

وزير القوى العاملة: رفع الحد الأدنى لأجور القطاع الخاص إلى 2700 جنيه.. فيديو