دمشق: ما جرى في السويداء خرق للتفاهمات وجرائم تتنافى مع الوساطة

أكدت الرئاسة السورية، في بيان رسمي، أن ما جرى في محافظة السويداء يمثل "خرقًا واضحًا للتفاهمات" المبرمة، مشيرة إلى أن بعض الجهات "باشرت عمليات عنف وارتكبت جرائم مروّعة تتنافى كليًا مع الالتزامات التي تقتضيها الوساطة"، بحسب تعبير البيان.

وأوضحت الرئاسة أن قرار سحب القوات من السويداء جاء بهدف "إتاحة المجال أمام جهود التهدئة"، في وقت تشهد فيه المحافظة الجنوبية توترات غير مسبوقة منذ أيام.

وجاء البيان بعد يوم واحد من كلمة مندوب سوريا الدائم لدى مجلس الأمن، السفير قصي الضحاك، الذي قال إن إسرائيل تشن "حربًا مفتوحة على سوريا"، مؤكدًا أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية تشكّل "انتهاكات ممنهجة تهدف إلى جرّ البلاد إلى ساحة صراع موسّع".

وأضاف الضحاك أن التصعيد العسكري الإسرائيلي يعرقل جهود الدولة السورية لـ"بسط سلطتها على كامل أراضيها"، مشددًا على أن "القيادة السورية تعاملت مع التطورات بأعلى درجات الحكمة، واتخذت قرارات سيادية دقيقة".

غارات على دمشق وتصعيد في السويداء

وكانت مقاتلات إسرائيلية قد شنت، الأربعاء، غارات جوية عنيفة على العاصمة دمشق، استهدفت مبنى وزارة الدفاع ومواقع قريبة من القصر الرئاسي، تزامنًا مع تصاعد أعمال العنف في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، والتي شهدت توترًا على مدى ثلاثة أيام متواصلة.

ويأتي ذلك في وقت يحاول فيه أحمد الشرع، رئيس الحكومة السورية، طمأنة أبناء السويداء، فيما يتهم مراقبون إسرائيل بلعب دور في إشعال الموقف جنوب البلاد، وسط مؤشرات على تصعيد أكبر قد تشهده المنطقة خلال الأيام المقبلة.