دموع وحكايات من عرفات.. 3 حاجات مصريات يوثقن لحظات الإيمان والدعاء في أعظم أيام الحج

 

سيدة تبكي فرحًا بعد 14 سنة صبر على قرعة الحج

تداول عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مؤثرة لحجاج بيت الله الحرام خلال أداء مناسك الحج في يوم عرفة، وسط أجواء روحانية مفعمة بالإيمان، رغم الارتفاع الشديد في درجات الحرارة.

وكان من أبرز هذه اللقطات، فيديو مؤثر لسيدة مصرية عبّرت فيه عن فرحتها الغامرة بأداء فريضة الحج، بعد سنوات طويلة من المحاولة. وظهرت السيدة بالقرب من جبل عرفات وهي تبكي وتقول:


'يارب تقبلها مني، أنا فرحانة أوي أوي، عمري مافرحت في حياتي كده، صبرت كتير عشان اللحظة دي، بقالي 14 سنة بقدم في قرعة الحج، والنهاردة ربنا حققلي حلمي.'

اللقطة لاقت تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، واعتبرها البعض تجسيدًا صادقًا لمشاعر الحجاج في يوم عرفة، الذي يُعد من أعظم أيام العام لدى المسلمين.

زوجة تحج بدون زوجها

في مشهد مؤثر من جبل عرفات، عبّرت سيدة مسنّة عن حزنها العميق بعد وفاة زوجها، الذي كانت تنوي أداء فريضة الحج معه.

وقالت السيدة وهي تبكي: 'كنت أقدّم على الحج أنا وزوجي، ولكنه توفي قبل أن نؤدي الفريضة معًا'.

وعلقت السيدة قائلة: 'كنت بقدّم على الحج أنا وجوزي، بس توفى قبل ما نلحق نعمل الفريضة سوا، عشت معاه ٤٣ سنة كلها أمان وحب، عمره ما زعلني ولا ضايقني بكلمة، كان أحنّ خلق الله، اللهم اجعله واجعلنا من عتقائك من النار'.

وقد لاقت كلمات السيدة تعاطفًا كبيرًا من الحجاج المحيطين بها، لتجسد مشاعر الوفاء والحنين التي يحملها الكثيرون خلال هذه الأيام المباركة.

فتاة تبكي بعد عودتها للحج للمرة الثانية

وسط آلاف الحجاج على جبل عرفات، وقفت فتاة شابة تدعى فاطمة، مصرية، تغالب دموعها، ثم استسلمت لها تمامًا وهي ترفع يديها إلى السماء، تلهج بالدعاء وقلبها يفيض بالشكر والحنين.

لم يكن بكاء فاطمة بكاء ألم، بل دموع امتنان عميقة وفرح شديد، بعد أن كتب الله لها العودة للحج للمرة الثانية، بعد سؤالها من قبل أحد مدوني السوشيال ميديا عن سبب بكائها، والتي أجابته قائلة: اتمنيت من ربنا أني أرجع أحج مرة تانية، بعد ما شفت الفيديو الخاص بك مع أحد الأشخاص عن تحقيق أمنية الشخص اللي ربنا يحبه.

تقول وقد اختلطت العَبرة بصوتها: 'أنا وقفت على عرفات قبل كده من كام سنة، وكنت بدعي ربنا يكتب لي الرجعة.. وها أنا راجعة تاني، والفضل لله كبير أوي، كنت فاكرة إن الفرصة دي مش هتتكرر تاني، بس ربنا كريم أوي'.

رحلة الحج الثانية لم تكن تكرارًا للأولى، بل كانت لقاءً جديدًا مع الرحمة والسكينة، ودرسًا في أن الدعاء لا يُرد، وأن الله إذا أحب عبدًا، أعاده إلى بيته الحرام في وقت يعلمه هو وحده.