«التعليم» تؤكد أهمية الحفاظ على معايير المؤهلات البريطانية في مصر
أشادت إيمان صبري، رئيس الإدارة الخاصة والدولية بوزارة التربية والتعليم المؤتمر نيابة عن الدكتور رضا حجازي، وزير التعليم والتعليم الفني، بمبادرة الجمع بين القادة التربويين وتقديم مناهج تعليمية عالية الجودة والحفاظ على معايير المؤهلات البريطانية في مصر، وهي قيمة للغاية بالنسبة لوزارة التربية والتعليم في مصر.
وشدد عمر سمرة، المستكشف والمغامر المصري، خلال المؤتمر السنوي لكبار القيادات التعليمية في مصر، في كل من مدينتي الإسكندرية والقاهرة، على الحاجة الماسة للارتقاء بالنظم التعليمية وتطويرها لإعداد المتعلمين الصغار للنجاح في المستقبل.
وأكد سمرة، متسلق الجبال الذي تحول إلى رجل أعمال، أن تعريض الجيل «زد» للتعلم في الهواء الطلق أمر بالغ الأهمية، إذ يساعد الوقت الذي يقضونه في الطبيعة على تطوير مهارات مهمة سيحتاجونها في الحياة.
وتشير البيانات الصادرة مؤخرًا عن لينكدإن إلى أن مجموعات المهارات المطلوبة للوظائف تغيرت بنسبة تصل إلى 25٪ تقريبًا منذ عام 2015، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2027، كما وجد استبيان أجرته «برايس أند ووترز» أن 81٪ من الرؤساء التنفيذيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يرون أن فجوة المهارات تشكّل تهديداً كبيراً على أعمالهم. وفقاً لنتائج «استبيان الشباب العربي» لهذا العام، يشعر ثمانية من بين كل 10 شباب عرب بالقلق بشأن جودة التعليم في بلادهم، بينما أفاد 32٪ أن البطالة هي أكبر عقبة تواجها المنطقة.
من جهة أخرى، فإن قطاع التعليم العالي العالمي شهد تحولاً إيجابياً كبيراً من بعد الوباء، ووفقاً لتقرير صادر عن البنك الدولي، أبدت دول المنطقة مرونة كبيرة واستجابت بسرعة لهذا التغير من خلال التحول إلى العمليات الرقمية، إلا أن الطلب على المحتوى الرقمي الفعال والتقييمات ما زال يفتقر إلى الخدمات الفعالة، وأن ذلك آخذ في التزايد.
وتمتلك مصر أكبر نظام تعليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهناك اعتماد قوي على الحكومة باعتبارها المزود الرئيسي للتعليم، وتقر بنود استراتيجية التعليم في «رؤية مصر 2030» بأن النظام التعليمي لا زال بحاجة للكثير من التطور لتقديم تعليم عالي الجودة، وهو أمر ضروري لتلبية احتياجات سوق العمل في البلاد والاستجابة للأنظمة الاجتماعية والسياسية المتطورة.
وتعليقاً على هذه المبادرة، صرّحت كاثرين بوث، مديرة مؤهلات مدارس بيرسون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، قائلة: «لقد كان وجود عمر ضمن المتحدثين الرئيسيين في مؤتمر بيرسون التعليمي الذي استمر لمدة يومين أمراً رائعاَ جداً، وكان لخطابه التحفيزي القوي خلال يومي المؤتمر تأثير هائل على الجمهور.
وقالت: «من الواضح أن الطلب على المهارات سيستمر في التطور والتسارع، ولهذا السبب نستمر في بدء المحادثات مع كبار القادة وصناع القرار وأصحاب المصلحة في صناعة التعليم.. كما نواصل التزامنا بتلبية متطلبات السوق من خلال بناء شراكات ذات صلة، والارتقاء بمنتجاتنا وتطويرها، والتعاون مع المجتمعات الأكاديمية للمساعدة في إعداد المتعلمين لسوق العمل في المستقبل.. يعد تحويل التعليم الآن أمراً بالغ الأهمية لتحقيق التقدم الاقتصادي، وسيكون للمحادثات الثاقبة خلال مؤتمرنا دورٌ محوري في تشكيل الحلول المبتكرة للعصر الجديد».