دينا أبو الخير: التكبر على المتكبر لا يرفع صاحبه درجة ولا يعالج الخلل

أكدت الدكتورة دينا أبو الخير أن مقابلة التكبر بالتكبر ليست منهجًا أخلاقيًا صحيحًا، مشددة على أن هذا الأسلوب لا يعالج الخطأ بقدر ما يرسخه، حتى وإن نُقل عن بعض أهل العلم في سياقات محددة، موضحة أن الأصل في التعامل هو التحلي بحسن الخلق والابتعاد عن أي صورة من صور الكِبر.

وقالت الدكتورة دينا أبو الخير خلال تقديم برنامجها 'وللنساء نصيب' المذاع على قناة 'صدى البلد' إن هناك من يرى أن التكبر على المتكبر نوع من الرد أو العلاج، مستندين في ذلك إلى آراء منقولة عن بعض أهل العلم، إلا أنها أوضحت أنها لا تميل إلى هذا الرأي، لأن الغاية الأساسية من الحديث عن الكبر هي الدعوة إلى اجتنابه، لا الوقوع فيه بحجة الرد أو التقويم.

وأضافت أن الإنسان إذا قابل التكبر بتكبر مماثل، فإنه لا يرتقي في درجات الأخلاق، بل قد يتحول إلى ممارس لهذا الخلق المذموم، معتبرًا نفسه محقًا، وهو ما يُفقد السلوك معناه التربوي والديني، ويحول الأمر إلى نوع من الانتقام للنفس لا تهذيب لها.

وشددت على أن المسلم مأمور بالسعي للارتقاء الأخلاقي، مستشهدة بقول النبي ﷺ: «أقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا»، مؤكدة أن حسن الخلق هو السبيل الحقيقي لعلو المنزلة، وأن الكبر، مهما كانت دوافعه، يحرم صاحبه من هذا الفضل.