دينا أبو الخير: لا يوجد أخلص ولا أوفى ولا أطهر من قلوب الأنبياء 

أكدت الدكتورة دينا أبو الخير، أن الحكمة العميقة وراء دعاء نبي الله سليمان عليه السلام: 'ربي اغفر لي وهب لي ملكًا لا ينبغي لأحد من بعدي'، والذي ورد في سورة ص، جاء هذا التوضيح ردًا على استفسار أحد المتابعين حول دلالة هذا الدعاء، وما إذا كان يحمل معنى الاستئثار بالنعمة.

وقالت خلال تقديم برنامجها 'وللنساء نصيب' المذاع على قناة 'صدى البلد' إن فهم هذا الدعاء يتطلب النظر إليه من منظور خاص بنبوة الأنبياء ورسالتهم.

وأضافت: 'وصلني سؤال وكان اختياري للسؤال ليكون متناسبًا مع القصة التي وقفنا عندها، قصص القرآن الكريم، قصة سيدنا سليمان مع بلقيس، والسؤال يتعلق بدعاء سيدنا سليمان: 'ربي اغفر لي وهب لي ملكًا لا ينبغي لأحد من بعدي'. الموضع هذا في سورة ص عن سيدنا سليمان، ويسأل المتابع الكريم: لماذا أراد الله جل وعلا أن يهب سليمان هذا الأمر؟ وهل استأثر سليمان وحده بهذه النعمة؟'

وأجابت أبو الخير بحسم على السؤال المتعلق بالاستئثار، مؤكدة: 'للتوضيح يا أحبة ولكل أحد، هو ليس أمر استئثار، بل هو أمر خصوصية كانت لسيدنا سليمان فعلًا. لكن الادعاء بالاستئثار بالنعمة هذا مرفوض تمامًا.'

وشددت على فهم طبيعة الأنبياء، قائلة: 'الأنبياء يا أحبة، هم الذين اطلع رب العالمين على قلوب العباد، فلم يجد أخلص ولا أوفى ولا أطهر من قلوب الأنبياء فاختارهم للرسالة، دائمًا يجب أن نكون مطمئنين بأن كل نبي وكل رسول، حتى لو وردت في حقه بعض الأفعال التي قد تبدو لنا كخطأ، فهي ليست أخطاء بالمعنى البشري، بل هي أمور توضيحية تعليمية لنا، الخطأ يكون في فهمنا للمشهد'.