ذكرى استشهاد البطل محمد مبروك.. 8 سنوات على اغتيال عدو الجماعة الإرهابية

تحل اليوم الذكرى الثامنة، لاستشهاد المقدم محمد مبروك، الضابط بقطاع الأمن الوطني، والذي لقى ربه برصاص غادر من جماعة الإخوان الإرهابية، في يوم 17 نوفمبر عام 2013، فكان على رأس قائمة الاغتيالات لدى الجماعات الإرهابية منذ سقوط حكم المرشد عام 2013.

رصاص الغدر

استشهد البطل «محمد مبروك» عندما كان يستقل سيارته بشاره نجاتي بمدينة نصر متجهًا إلى عمله لاحقته مجموعة من الملثمين يحملون السلاح ممن ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية، وأطلقوا عليه النيران لتفيض روحه الطاهرة إلى بارئها.

تشييع الحنازة

شيعت جنازة الشهيد البطل المقدم محمد مبروك يوم 18 نوفمبر وسط جنازة عسكرية وشعبية كبيرة وأكاليل الورود والموسيقى العسكرية والنعش الملفوف بالعلم والنسر.

السيرة الذاتية

ولد المقدم محمد مبروك، بمحافظة بالقاهرة فى منطقة الزيتون عام 1974، وتخرج من كلية الشرطة عام 1995، والتحق بجهاز أمن الدولة فى عام 1997 حتى مايو عام 2011، وبعدها تم نقله إلى جهاز الأمن الوطنى بمديرية أمن الجيزة، ثم عاد إلى جهاز الأمن الوطنى الرئيسى فى منطقة مدينة نصر عقب ثورة 30 من يونيو والإطاحة بحكم الإخوان.

تسجيل مكالمات وإيميلات

قبل أحداث 2011، نجح الشهيد البطل، فى تسجيل مكالمات هاتفية ورصد إيميلات متبادلة بين محمد مرسى عضو مكتب الإرشاد، فى هذا الوقت، وأحمد عبدالعاطى مسؤول التنظيم الدولى للإخوان فى تركيا، فتم القبض على محمد مرسى و34 من قيادات الإخوان على ذمة القضية وأودعوا بسجن وادى النطرون.

خيانة مرسي

قدم تقريرا مفصلا عن جماعة الإخوان الإرهابية مكون من 35 صفحة، يؤكد خيانة مرسى وجماعة الإخوان الإرهابية، مطالبا بإعدامهم.

التحريات

أكد محمد مبروك، في صدر محضر تحرياته، أنه بناء على إذن صادر من نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ 9 يناير 2011، تمكن من رصد اتصالات المتخابر محمد مرسي مع عضو تنظيم الإخوان أحمد عبدالعاطي، الذي كان موجودا بدولة تركيا، حيث أجرى مرسي مكالمة مع عنصر استخباراتي أجنبي.

الإرهابي محمد بديع

وتابع مبروك في تحرياته بقوله إن الإرهابي محمد بديع مرشد الإخوان السابق، التقى  قيادات الجماعة خلال لقاءات تم تصويرها في المنيل، لمناقشة دعوة العناصر الشبابية والناشطين السياسيين، لتنظيم تظاهرات بتاريخ 25 يناير 2011، بالتزامن مع الاحتفال السنوي بعيد الشرطة، وملائمة ذلك بتدخل عناصر الجماعة وكوادرها ومشاركتها في التظاهرات، وتوجهات التنظيم الدولي للإخوان الذي يستهدف إشاعة الفوضى في البلاد، وناقشت قيادات الجماعة مخططا لإسقاط الدولة المصرية، وصولا للاستيلاء على الحكم، بلوغا لأهداف التنظيم الدولي للإخوان، في طمس الشخصية المصرية وتقسيم مصر سياسيا بعد فشل تقسيمها طائفيا.

الحكم في قضية التخابر

في سبتمبر 2019، أصدرت محكمة جنايات أمن الدولة، أحكاما رادعة بحق المتهمين فى القضية، حيث عاقبت الإرهابيين محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر، وسعد الكتاتني، ومحمد البلتاجي، وسعد الحسيني، وحازم فاروق، ومحيي حامد، وخالد سعد، وخليل أسامة العقيد، وأحمد عبد العاطي، بالسجن المؤبد، لإدانتهم بالتخابر لمصلحة منظمة مقرها خارج البلاد، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد، وإمداد جماعة إرهابية بمعونات.

كما عاقبت المحكمة الإرهابيين عصام الحداد وأيمن علي سيد وأحمد الحكيم بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، وعاقبت محمد رفاعة الطهطاوي وأسعد الشيخة بالسجن 7 سنوات، لكل منهما، وأخيرا قضت بتنقضاء الدعوى الجنائية المقامة ضد المتخابر محمد مرسي، لوفاته.

وفاة والده قبل ذكرى الاستشهاد

بينما تحل اليوم الذكرى الثامنة لاستشهاد محمد مبروك، فقد لقى والد الشهيد ربه منذ أيام وتحديدًا يوم 14 نوفمبر الماضى، وشيعت جنازته بمسجد الشرطة بالقاهرة الجديدة.

مرافعة القرن.. فريد الديب يكشف أسرار شهادة محمد مبروك التي كانت سببا في اغتياله.. فيديو

أحمد موسى: محمد مبروك دفع حياته ثمنا لكشف أخطر قضية تخابر للجماعة الإرهابية.. فيديو