ذكرى رحيل جمال عبد الناصر.. محطات في تاريخ الزعيم «حبيب الملايين»

تحل اليوم ذكرى وفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، قائد ثورة 23 يوليو 1952، وأحد أبرز رموز التاريخ المصري والعربي في القرن العشرين، والذي ظل حاضرًا في وجدان المصريين حتى رحيله عام 1970.
نشأة جمال عبد الناصر وبداياته
وُلد جمال عبد الناصر في 15 يناير 1918 بحي باكوس بالإسكندرية، وينتمي إلى أسرة ريفية من قرية بني مُر بمحافظة أسيوط. فقد والدته عام 1926 وهو في الثامنة من عمره، ما ترك أثرًا عميقًا في حياته. تنقل في سنوات طفولته بين عائلة والده وأقارب والدته، قبل أن يستقر بالقاهرة ويلتحق بمدرسة النهضة الثانوية، حيث أصبح رئيسًا لاتحاد الطلبة.
نشاطه السياسي المبكر
شارك عبد الناصر في مظاهرات الطلبة ضد الاحتلال البريطاني وضد إلغاء دستور 1923، وأصيب خلالها عدة مرات، بل وفُصل من مدرسته بسبب نشاطه السياسي.
كان جمال عبد الناصر شغوفًا بالقراءة، فتأثر بالأديب توفيق الحكيم، وقرأ لروسو وفولتير وشكسبير، كما ألّف ثلاثة كتب هي: فلسفة الثورة، ويوميات عن حرب فلسطين، وفي سبيل الحرية.
عبد الناصر والجيش وثورة يوليو
التحق عبد الناصر بالكلية الحربية عام 1938، وشارك في حرب فلسطين 1948، قبل أن يؤسس مع رفاقه تنظيم 'الضباط الأحرار'.
وانتُخب رئيسًا للهيئة التأسيسية للتنظيم، وقاد ثورة 23 يوليو 1952 التي أنهت الحكم الملكي وأقامت النظام الجمهوري. تولى رئاسة الجمهورية عام 1956، وقاد مصر حتى وفاته عام 1970.
مواقف وإنجازات بارزة
ارتبط اسم عبد الناصر بالمقاومة ضد الاستعمار والتأكيد على الاستقلال الوطني. من أبرز مواقفه تأميم قناة السويس عام 1956، وقيادته حرب الاستنزاف بعد نكسة 1967. اشتهر بمقولته: 'ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة'.
وفاة جمال عبد الناصر
تزوج عبد الناصر من السيدة تحية كاظم التي ابتعدت عن الأضواء حتى وفاتها عام 1992. أنجب خمسة أبناء: خالد (توفي 2011)، عبد الحميد، عبد الحكيم، هدى، ومنى. وتولت ابنته هدى مهمة جمع تراث والدها وتوثيقه.
رحل عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970، لكن مسيرته السياسية والفكرية ما زالت محل دراسة وتأثير حتى اليوم، باعتباره رمزًا للكرامة الوطنية ومقاومة الاستعمار.