راحت ضحية خلافات والدها.. حكاية الطفلة علياء من الاختطاف إلى القتل

في العاشرة من عمرها، تداعبها براءة الطفولة، وتكسوا وجهها الفرحة والسعادة طوال الوقت، خرجت مسرعة من منزلها قاصدة السوبر ماركت لتشتري ما تريده، وعلى أمل أن تعود إلى البيت سريعا، ولكن كان ينتظرها القدر هناك حيث لا عودة إلى أحضان أمها مرة ثانية.

الطفلة ذات العشر سنوات، أثناء عودتها إلى المنزل، وقعت في شباك الاختطاف، لتكون وسيلة لتصفية الحساب بين والدها وآخرين، حيث تبين أن بين والدها وهؤلاء خلافات مادية أودت بحياة الطفلة البرئية.

منذ الأربعاء الماضي، والطفلة الصغيرة غائبة عن أحضان أمها، وحينما علمت المباحث بدأت تحرياتها حيث تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية، اليوم الاثنين، من الوصول إلى مختطفي الطفلة علياء بدير، صاحبة الـ 10 أعوام، من قرية الجزار التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية.

وتبين، أن خلافات مادية بين الجناة ووالد الطفلة والذي يعمل سمسارًا هي السبب، وأن المتهم الأول هو صاحب السوبر ماركت الذي اختفت منه الطفلة.

كان اللواء فاضل عمار، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، تلقى إخطارًا بالواقعة من اللواء السيد سلطان، مدير المباحث الجنائية، عن عثور أحد أهالي العزبة على جثة الطفلة في مقلب القمامة داخل القرية، مبلغ باختفائها منذ 5 أيام.

وعلى الفور، تشكل فريق بحث جنائي بقيادة محمد الأرضي، رئيس مباحث شربين، وتوجه إلى مكان البلاغ، وتشكل كردون أمني حول مكان الجثة، واخطرت النيابة للمعاينة.

وكانت الطفلة علياء بدير عيد، 10 أعوام، قد تغيبت عن منزلها منذ الأربعاء الماضي، حيث خرجت لشراء مستلزمات من “السوبر ماركت” ولم تعد، وكثفت الجهود الأمنية للعثور عليها، حتى وجدوها مقتولة في القمامة.

وتوصلت الجهود الأمنية إلى أن “محمد. س. ق”، بقال، قد اشترى منزل من والد الطفلة، واختلافًا على ثمن المنزل ولم يعجبه مواصفات البيت، وحاول استرداد فلوسه، ولم يتمكن من ذلك.

واعترف المتهم أنه اتفق مع “رضا. س” ش”، مسجل خطر، باختطاف الطفلة لمساومة والدها، واستغلا حضور الطفلة