«راح على رجليه ورجع 3 حتت».. مأساة ممرض المنيا الراحل بسبب 120 ألف جنيه

قصة مأوساوية بطلها الشاب مينا موسى، ممرض المنيا، بدأت الحكاية حينما قرر الشاب البحث عن فرصة عمل لتحسين وضعه المالي، والذي وجد إعلانًا عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” لوظيفة ممرض منزلي، براتب مغرٍ وحوافز، ليقرر التواصل مع المعلنين دون أن يعلم أن هذا كان بداية لمأساته.

بعد تواصله مع أصحاب الإعلان، تم إيهامه بأنه قُبل في الوظيفة، وتم الاتفاق على أن يسافر إلى القاهرة. فور وصوله، وجد نفسه محاصرًا في شقة خالية بمنطقة “الزاوية الحمراء”، بصحبة شخصين: مصطفى، ممرض، وإبراهيم، شيف طبخ.

وخلال لقائه مع الإعلامية نهال طايل، ببرنامج «تفاصيل» المذاع على قناة صدى البلد 2، قال عم الشاب مينا: بدأ الجناة في نزع محفظته وتهديده، ولم يمر وقت طويل حتى تصاعدت الأحداث بشكل مأساوي، وعندما حاول الشاب الدفاع عن نفسه، قام أحد الجناة بضربه بقطعة حديد على رأسه، ما أدى إلى سقوطه مغشيًا عليه.

وتابع عم مينا قائلا: بعدها قام الجناة بتقطيع جسده في حمام الشقة، ومروا أجزاء جسده -ذراعه ورجليه- في ترعة الإسماعيلية، ورغم مقتل مينا، لم يتوقف الجناة عند ذلك، بل واصلوا الابتزاز، حيث تواصلوا مع أسرته عبر “واتس آب”، مطالبين بمبلغ 120 ألف جنيه كفدية مقابل إطلاق سراحه، وكل ذلك وهو قد فارق الحياة بالفعل.

قال خال مينا بصوت مليء بالحزن: “حاولنا بكل الطرق التواصل معهم لإنقاذه، لكننا اكتشفنا الحقيقة المروعة بعد فوات الأوان”.

وأضاف: “رأيت الأجزاء المتبقية من جسده، لكن قلبي حاسس أنه حي، وأرجو من القتلة إعادته لنا لو كان لسه صاحي.. أبوه وأمه فقراء، وهو كان إنسان طيب”.

رحيل مينا ترك جرحًا عميقًا في قلب عائلته، الذين لم يتوقعوا أن يتحول بحث ابنهم عن فرصة عمل إلى مأساة قاتلة، ما دعى الإعلامية نهال طايل تحذر من العروض الزائفة المنتشرة عبر الإنترنت، ودعوة للوقوف في وجه الإجرام الذي يستغل آمال البسطاء.