«رجل برا ورجل جوا».. حكاية مدرس الغربية حاول الخروج من الأسانسير فمات داخله
كعادته كل يوم، دلف الأستاذ محمد البغدادي إلى محل عمله في أحد المنازل بالمحلة الكبرى التابعة لمحافظة الغربية، لبدء مهام عمله "درس خصوصي" لأحد الطلاب، في سيناريو يومي معتاد. وما إن انتهى المدرس دخل المصعد الخاص بالبيت، لكنه بمجرد دخوله والنزول به انقطعت الكهرباء، وكان ما بين طابقين، وعند محاولته الخروج من الأسانسير سقط منه ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحال.
اتشحت صفحات السوشيال ميديا بالسواد وتحولت لسرادق عزاء حزنا عليه، وكتب أحد أهالي المحلة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: «إنا لله وإنا إليه راجعون.. استشهد فقيد الشباب الأستاذ محمد أيمن فاروق البغدادى، ابن مدينة المحلة الكبرى، إثر حادث أليم.. محمد كان بيدي حصة خاصة في أحد المنازل بمنطقة أبوراضي، وهو نازل في الأسانسير علشان يروح بيته، فسقط أسفل الأسانسير وتوفي في الحال، وتم نقله إلى مستشفى المحلة العام لاستخراج تصريح الدفن».
بداية الواقعة عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية إخطارًا من مأمور قسم أول المحلة الكبرى، بسقوط أسانسير بصورة مفاجئة، أسفر عن مصرع شاب يُدعى محمد أيمن فاروق البغدادى، في الثلاثينات من عمره ويعمل مدرسًا.
وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية إلى محل البلاغ، وتبين من خلال فحص الجثة أنه مصاب بكسور وجرح ونزيف داخلى، نتيجة سقوطه من أسانسير في أحد الأبراج، وبالتحريات المبدئية لرجال المباحث تأكدت أنه يعمل مدرسًا وعقب انتهائه من الدرس الخاص لطالب في مكان الواقعة، صعد إلى الأسانسير فانقطعت الكهرباء، وكان ما بين طابقين، وعند محاولته الخروج من الأسانسير سقط منه ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحال.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، ونُقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى المحلة العام، تحت تصرف النيابة العامة، لتوقيع الكشف الطبي عليها والتي أمرت بتسليم الجثمان لذويه وكلفت إدارة البحث الجنائى بالتحرى عن ظروف وملابسات الواقعة، والتأكد من عدم وجود شبهة جنائية.