روسيا تنشر كتائب العقاب في أوكرانيا بعد 81 عاما على غيابها
طورت روسيا أساليبها القتالية في أوكرانيا، وعملت على إعادة استعمال أسلوب كتائب العقاب الذي استعمله الزعيم السوفيتي، جوزيف ستالين، إبان الحرب العالمية الثانية.
وتشمل "كتائب العقاب" مئات المقاتلين، الذين من بينهم أشخاص مدانون وجنود متمردون عصوا الأوامر أو شربوا الكحول أثناء الخدمة.
ويرسل هؤلاء إلى أكثر المناطق خطورة في جبهات القتال في حرب أوكرانيا، ويشاركون فيما يعرف بـ"فرق العاصفة z"، ونقلت "رويترز" المعلومات عن 13 مصدرا من بينهم 5 مقاتلين.
وكان ستالين، إبان الحرب العالمية الثانية، وتحديدا في عام 1942، يواجه تراجع الجيش الأحمر السوفيتي أمام قوات ألمانيا النازية، بضم الجنود المرعوبين أو أولئك الذين فروا من مواقعهم خوفا من قوات الزعيم النازي أدولف هتلر، إلى ما اصطلح عليه حينها بـ"كتائب العقاب".
ويعني مصطلح "كتائب العقاب" نشر الجنود في أكثر أماكن الجبهة خطورة، حيث تنعدم إلى حد كبير فرصة نجاتهم.
وقال أحد المقاتلين إن الكرملين في حرب أوكرانيا يعامل الجنود في هذه الكتائب باعتبارهم "مجرد لحم".
وأضاف المقاتل، الذي لم تذكر وكالة "رويترز" اسمه، أن قائده أمره بعدم تقديم العلاج للجرحى من مقاتلي هذه الكتائب.
وذكر مقاتل آخر أن ما يصل إلى 120 عنصرا من وحدته قتلوا أو أصيبوا قرب مدينة باخموت، حيث تحدم المعارك في يونيو الماضي.
ويشكل المدانون بارتكاب جرائم عماد هذه الكتائب، ولكن جرى ضم جنود نظاميين إليها عقابا لهم على ارتكاب أفعال مخلة بالخدمة العسكرية مثل شرب الكحول وتناول المخدرات وعصيان الأوامر، وفقا لما قال جنديان وشهود عيان.
وقال جندي من كتائب العقاب التي تحمل رقم الوحدة 40318: "إنه في حال أمسك القادة بأي جندي يشمون فيه رائحة الكحول أثناء تنفسه، يرسلونه فورا إلى فرق العاصفة (أي كتائب العقاب)".