إجراء صارم.. روسيا: لا إجازات مدفوعة لمن يرفض لقاح كورونا

تتيح معظم البلدان تسهيلات وإغراءات لمواطنيها لحسهم على أخذ اللقاح ضد فيروس كورونا، بالإجازات والرحلات الجوية والهدايا الثمينة كما في تايلاند وإندونيسيا وهونغ كونغ، لكن أيضًا هناك عقوبات تنتظر الرافضين للتطعيم.

وزير العدل الروسي أعلن تعليق عمل الموظفين الذين يرفضون لقاح كورونا في المناطق التي يكون فيها إلزاميًا، وذلك يعتد إجراء أكثر صرامة للتعامل مع الجائحة.

وقال المسؤول الروسي أنطون كوتياكوف، في تصريحات إعلامية، أمس الأحد «إذا قررت السلطات الصحية في منطقة جعل التلقيح إلزاميا لبعض الفئات من العمال، قد يتم تعليق عمل أي موظف لم يتلق اللقاح».

وأوضح أن التعليق قد يستمر طالما ظل مرسوم إلزامية التطعيم ساريًا. هذه التصريحات جاءت مع تزايد الإصابات، وفرض موسكو وبعض المدن الأخرى قيودًا تشمل أيضًا مباريات بطولة أمم أوروبا 2020.

الوضع الوبائي يزداد سوءًا

جاء ذلك بعد أن أصدرت سلطات موسكو وضواحيها الأربعاء، قرارًا بجعل التلقيح إلزاميا في قطاع الخدمات في مواجهة وضع وبائي وصفته بـ«الخطير».

وتضمن قرار موسكو أن 60% من موظفي قطاع الخدمات التي تقدم لزبائن في موسكو يجب أن يكونوا ملقحين بالكامل قبل 15 أغسطس.

وتأتي موجة الإصابات الجديدة في وقت يفترض أن تستضيف سان بطرسبورغ، التي تعد أسوأ بؤرة للفيروس بعد موسكو، سبع مباريات في إطار بطولة أمم أوروبا 2020، بما في ذلك مباراة الدور ربع النهائي في الثاني من يوليو، والتي يتوقع أن تستقطب الآلاف من جماهير كرة القدم الأوروبية.

وبحسب موقع «غوغوف» المختص جمع الأرقام المرتبطة بكورونا من المناطق والإعلام، فأنه على رغم توافر اللقاحات مجانا للروس منذ ديسمبر، فقد تلقى 19,5 مليون شخص فقط من أصل 146 مليونا هو عدد السكان جرعة واحدة على الأقل.

%60 لا ينوون تلقى اللقاح

وفي موسكو، فتلقى 1,5 مليون شخص فقط جرعتين من اللقاح من أصل نحو 12 مليونا من سكان المدينة. وخلص استطلاع مستقل نشر حديثا الى أن 60 بالمئة من الروس لا ينوون تلقي اللقاح.

وسجلت موسكو انخفاضا طفيفا الأحد مع 8305 إصابات في 24 ساعة وذلك يأتي بعد يومين متتاليين من تسجيل إصابات قياسية، لكن هذا الرقم لا يزال هذا أعلى بكثير مما كان عليه قبل أسبوعين حين كانت تسجل نحو 3000 اصابة يوميا.

وقال رئيس البلدية سيرغي سوبيانين أن نحو 90 بالمئة من المرضى مصابون بالمتحوّر الهندي دلتا لفيروس كورونا، وهو يتفشى بسرعة أكبر.

جدير بالذكر أن روسيا تعد، الدولة الأكثر تضررًا في أوروبًا، بعد 129361 وفاة احصتها الحكومة، لكن بموجب تعريف أوسع للوفيات المرتبطة بكوفيد، احصت وكالة روستات للاحصاء 270 ألف وفاة على الأقل منذ بداية الجائحة.

 

المتحور دلتا يهدد روسيا.. ينتشر بين الشباب واعراضه تشبه نزلات البرد

تيمور دويدار: قمة بوتين وبايدن محاولة لإعادة الثقة بين روسيا وأمريكا.. فيديو