روسي يُزيد جراح الأوروبيين في بث مباشر لـ30 يومًا

بينما تعاني دول أوروبا أزمة غير مسبوقة في الطاقة إثر توقف روسيا عن مد القارة العجوز بالغاز، إذ بمواطن روسي يفتح بثا مباشرا يظهر غازا مشتعلا على مدار 60 دقيقة لمدة شهر بهدف إغاظة الأوروبيين في وقت لا صوت يعلو فوق مناشدات قادة أوروبا من آن لآخر ضرورة ترشيد الاستهلاك.

وأراد الشاب الروسي، من إشعال غاز الطهي بكامل طاقته لمدة شهر بلا توقف، بعث رسالة كيدية للأوروبيين بأن استهلاك الغاز طوال تلك المدة لم يكلفه سوى 1.44 يورو فقط. في حين تجاوزت أسعار الغاز في أوروبا عتبة 2900 دولار لكل ألف متر مكعب، وفقا لبيانات بورصة «ICE» ومقرها لندن.

روسيا توقف إمدادات الغاز لـ أوروبا

كانت شركة غاز بروم الروسية، أوقفت إمدادات الغاز عبر الخط «نورد ستريم 1» والذي ينقل الغاز إلى أوروبا بنهاية شهر أغسطس الماضي، ما دفع دول الاتحاد الأوروبي لتبني العديد من الإجراءات بهدف تقليل استهلاك الغاز في الاتحاد والعثور على بدائل للغاز الروسي، بجانب إجراءات أخرى.

ولم تصل التدفقات عبر هذا الخط منذ 31 أغسطس لإجراء عمليات صيانة كان من المفترض أن تمتد لثلاثة أيام فقط، لكن خط الأنابيب لم يستأنف عملياته وألقت موسكو باللوم في تعطل الإمدادات على العقوبات الغربية ومشاكل فنية.

وقف إمدادات الغاز الروسي- تعبيرية وقف إمدادات الغاز الروسي- تعبيرية

قادة أوروبا يناشدون بضرورة ترشيد الاستهلاك

يأتي ذلك مع تصاعد مناشدات قادة أوروبا، أبناء بلادهم ضرورة ترشيد الاستهلاك حتى وصل الأمر بوزيرة البيئة السويسرية سيمونيتا سوماروجا أن توصي مواطنيها بالاستحمام معًا من أجل توفير الطاقة.

وتحاول الوزيرة الترويج لتدابير تخفض الاستهلاك بنسبة 15 في المئة هذا الشتاء تجنبًا لأخطار انقطاع التيار الكهربائي.

وذكر تقرير لصحيفة «ذا تايمز» البريطانية أن الوزيرة وفي مسعى ردها على أسئلة حول حملة الحكومة من قبل قراء الصحيفة السويسرية '20 مينوتين' (20 دقيقة)، اقترحت أنه يمكنهم «إيقاف تشغيل الكمبيوتر عندما لا تكون هناك حاجة إليه أو إطفاء الأنوار أو الاستحمام معاً».

في السياق ذاته، حذر رئيس وزراء هِنْغاريا، فيكتور أوربان، من أن القارة قد تشهد وقفا لعمل 40 بالمئة من صناعاتها في الشتاء على إثر القرار الروسي.

أزمة طاقة في أوروبا أزمة طاقة في أوروبا

من جانبه، طالب الرئيس الفرنسي ماكرون، الشركات والأسر محاولة خفض استهلاكها بنسبة تصل إلى 10 بالمئة، الأمر الذي ينذر بحدوث انقطاعات للكهرباء في فرنسا خلال الشتاء المقبل.

كما بدأت ألمانيا، اعتماد سلسلة من الإجراءات لتوفير الطاقة مطلع الشهر الجاري.

وفرضت الحكومة الألمانية حدا أقصى للتدفئة في المكاتب والمباني العامة، عند 19 درجة. كما قررت خفض الحرارة إلى 12 درجة في الأماكن التي يقوم فيها الموظفون بعمل بدني مكثف، ولن تُشغّل في المناطق العامة مثل الممرات، ولن يكون هناك ماء ساخن لغسل اليدين.

ووفقًا للحكومات الأوروبية، قد توفر إجراءات الدعم للأسر الأوروبية ما لا يقل عن 376 مليار يورو من المساعدات الحكومية هذا الشتاء لوقف ارتفاع فواتير الكهرباء.

أزمة طاقة أزمة طاقة

تعديلات عاجلة بالقانون.. روسيا تمنح مزايا الجنسية لضم مقاتلين أجانب

بوتين: مصر من أهم شركاء روسيا في أفريقيا والعالم العربي