رياضيون ومثقفون وفنانون وإعلاميون : «حب الوطن واجب مقدس ونعشق ترابه»

شهد مسرح وزارة الشباب والرياضة اليوم الخميس الاحتفالية الكبرى التي أقامتها الوزارة تحت شعار 'رياضيون في حب مصر' وحضرها وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى ورئيس اللجنة الأوليمبية المصرية المهندس هشام حطب ورؤساء الاتحادات الرياضية ، فضلاً عن مشاركة لفيف من رموز الرياضة , الفن , والثقافة, والاتحادات الرياضية وعدد كبير من الشباب من مختلف المحافظات.

وخلال كلمته التي ألقاها في ختام الاحتفالية ، أكد وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى: 'إن ما حققته الدولة المصرية خلال السنوات القليلة الماضية من قفزات واسعة أدت إلى تلك النهضة الشاملة التي نرى بوضوح أبعادها المتنوعة، ونسمع من قريب وبعيد أصدائها على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، تحت قيادة سياسية فريدة ... قيادة واعية بمصالح الوطن ..قيادة مدركة لكافة المخاطر والتحديات ..قيادة مؤمنة بقدراتنا ومقدرتنا وخاصة الشبابية منها، مشيراً أن النقلة غير المسبوقة التي تشهدها مصر حالياً في شتى المجالات رأينا صداها فيما لا يمكن أن ينكرها إلا جاحد أو جاهل أو من سولت له نفسه أن ينكر الحقيقة الجلية أو يتصدى لجهود البناء والتنمية حقداً وحسداً وتآمراً ...بل وتمسكاً بطريق الضلال بعيداً عن كل حق وصواب.

وأكد أن الدولة المصرية -قيادة وشعباً- تواجه تحديات كثيرة في مسيرتها لبناء مستقبل أفضل لكم وللأجيال القادمة، وتندمج بهذه التحديات ومعها مخاطر أكثر ، ولكننا وتحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية - قائد مسيرتنا نحو المستقبل - نعلم أن هذه التحديات وتلك المخاطر لن تؤدي إلى احباط أو قنوط ، بل ستتحول إلى حافز وقوة دافعة لنا جميعاً ، وستمثل القاطرة التي سنعمل من خلالها على بناء المستقبل وفق إرادتنا الحرة وبما يحقق مصالح وطننا الغالى وأهدافه.

وأوضح الوزير أن حب هذا الوطن وإن كان واجباً مقدساً، فإن الأمر يستحق أيضاً أن نحيا بحبه وعشق ترابه ، وأن نموت بأجل الله عز وجل ونحن في خدمته وتحت لوائه.

وفي المقابل قال المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بأننا اجتمعنا اليوم وليس في قلوبنا الا هدف واحد ألا وهو حب مصر ورفعتها، فأنتم يا أبناء مصر من الرياضيين اكثر الناس معرفة بمعني السعي الدؤوب وبذل الجهد والعرق في سبيل رفع راية الوطن فليس منكم احدا لم يتمني يوما ان يحرز لقبا او يحقق بطولة من اجل ان يتشرف برفع علمها وعزف نشيدها.

وواصل المهندس هشام حطب .. نحن اليوم لا نجتمع من اجل شيء الا لهذا الهدف النبيل الذي طالما تحملنا الصعوبات في سبيل تحقيقه ألا وهو رفع راية مصر والدفاع عنها ضد كل من يبغي تنكيس هذه الراية او حتي المساس بها.

مصر التي قال رسول الله صلي الله عليه وسلم عن أهلها انهم 'في رباط الي يوم القيامة' وهى التي أمر بأن يستوصوا بأهلها خيرا.

ومصر التي قال عنها الله تعالى فى كتابه الحكيم 'ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين'.

وقال عنها الانجيل الشريف 'مبارك شعبي مصر' الأرض التي تجلي عليها الله تعالي وسار علي ترابها انبيائه الصالحين.

وأضاف حطب بأن هذه الأرض الكريمة تدعوكم اليوم يا أبناء مصر ان تحافظوا عليها ضد العدو الذي يتخفي في ثياب الحملان وهم من الداخل ذئاب خاطفة أولئك الذين يدعون انهم من جلدتنا ويتحدثون بألسنتنا وهم في الحقيقة دعاة علي أبواب جهنم لأنهم لا يبغون الا الخراب ولا يسعون في الأرض الا للفساد.

وأوضح رئيس اللجنة الأولمبية بأن مصر اليوم تمد يدها لكم تدعوكم لان تقفوا صفا واحدا اخوة متكاتفين امام دعوات الهدم.

تدعوكم لحمل معاول البناء والتنمية والمضي قدما في طريق الإصلاح خلف ابن مصر البار وحامل لواء نهضتها الحديثة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والمدافع الأول عن الصف المصري ووحدته.

وأكد حطب بأن مصر هي قلب العالم العربي وحجر الزاوية فيه واعدائنا يعلمون ذلك تمام المعرفة ويعلمون ان هذا الحجر ان سقط، سقط كامل البناء ، لذا فهم لا يألون جهدا ولا يدخرون مكرا في سبيل اسقاطها، ولكن هيهات (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).

ودعا المهندس هشام حطب شباب مصر ليكونوا الدرع الذي يصد عن مصر سهام اعدائها وان يكونوا السيف الذي يضرب رقاب الفتنة ويجتث روافدها من الجذور.

واختتم كلمته بدعوة شباب مصر بالتمسك بوحدة الصف واياكم والتشرذم والتفرق واذكروا قوله تعالي (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم).

ونسأل الله تعالي ان يحفظ مصر وشعبها ورئيسها من كيد الكائدين وان يكتب لها النصر في معركتها ضد كل من تسول له نفسه المساس بها.

وتحيا مصر آمنة مطمئنة.

وفى ختام الاحتفالية أصدر المشاركون بياناً جاء فيه:

بيان من شباب ورياضيي مصر

إيماناً بدورنا وواجبنا تجاه وطننا الذى لم يبخل علينا بكل غال ونفيس، ولم يكل يوماً من تقديم يد العون والرعاية لنا جميعا حتى أصبحنا على ما نحن عليه.

ولأننا جزء لا يتجزأ من حاضر هذا الوطن وجُل مستقبله

وإدراكاً لحجم التحديات والمخاطر التي تحيط بحلمنا جميعاً في بناء دولتنا المصرية العصرية الحديثة

نعلن نحن شباب مصر ورياضييها سواء من حضر منا هذا الحدث أو من غالبته الظروف فلم يستطع المشاركة ، أننا...

طالما أحيانا الله ...سنكون درعاً وسيفاً لوطننا الغالى – مصر

سنظل دائماً وأبداً رهن اشارته وتحت رايته ووفق إرادته

سنبقى سنداً بعد الله عز وجل لقيادتنا السياسية ... وشعبنا الأبى ... ومؤسساتنا العريقة .

سنواجه بكل ما لدينا من إمكانات لمحاولات الهدم والتشويش وتعطيل المسيرة

سنعمل بكل ما أوتينا من قوة ... وبكل ما لدينا من جهد لرفعة هذا الوطن وريادته في شتى المجالات وعلى كافة المستويات

وفقنا الله ، وسدد على طريق الخير خطى وطننا الغالى.. قيادة وشعباً ... حاضراً ومستقبلا.