سامي مغاوري عن استمراره بالفن 50 عاما: إحنا جيل اتظلم

كشف الفنان سامي مغاوري سر استمراره بالفن على مدار نصف قرن من العطاء، منذ أن كان طفلاً في سن السابعة هي الثقافة التي استقاها منذ صغره من والده الذي كان يملك مكتبة كبيرة في البيت وكان يحرص أن يصطحبه لجلسات المثقفين الكبار .

قال سامي مغاوري عبر تصريحات تلفزيونية: «كان عنده جروب مثقفين بيروح يقعد معاهم وهم كبار منهم الكاتب الكبير طاهر أبو فاشا واللي كتبلنا ألف ليلة وليلة سنين طويلة وبيرم التونسي وغيرهم كنت بروح معاه أقعد معاهم وأشوفهم حتى بدأت اختار كتب معينة وأنا صغير من المكتبة ويحثني على القراءة وأنا في المرحلة الإعدادية».

تصريحات سامي مغاوري

وتابع: «وكنت أما اقرأ أتشد وأكمل واقرأ لكل الكتاب الكبار.. النضج والوعي الذي منحني إياهم الكتب والقراءة التي غرسها فيّ والدي جعلني قادر على التكيف وألا أكون شخصية أحادية عايش بوجهة نظر واحدة وبذاتي المتضخمة والثقافة هي أساس الإنسان سواء طبيب أو مهندس أو عامل الثقافة النوعية مهمة في تشكيل إبداع الفرد».

بينما قال الفنان سامي مغاوري عن بداياته الفنية: «أنا لم كوميديان وبدأت تراجيدي عبر مسرح الجامعة وقدمت الكثير من الأدوار الجادة ثم أتت مرحلة الكوميديان في مسرح الطليعة مع اكتشاف سمير العصفوري لي في الجانب الكوميدي ومن بداياتي من عمر 7 سنوات وهو عمر طويل من العطاء الفني بدأت إذاعة في عمر سبع سنوات وخالي أحمد زكي كان مخرج إذاعة قبل أن يترقى ويصبح وكيل وزارة ثقافة واستاذ أكايديمة الفنون شافني وأنا طفل بمثل في البلكونة وماسك عصايا وبلعب بيها فسألني أنت بتحب التمثيل؟».

سامي مغاوري سامي مغاوري

بدايات سامي مغاوري

واستكمل: «ومكنتش فاهم يعني إيه تمثيل.. وتاني يوم أخدني الإذاعة ووقفت تاني يوم أمام كبار ولم أكن أعرف من هم كنت لسه صغير في تانية ابتدائي معرفش أقرأ إسكربت جابولي مدرس لغة عربية اسمه نظير عبد الجابر الله يرحمه كان بيحفظني المسامع ويقف جنبي ويغمزني في كتفي علشان أتكلم ووقتها كنت طفل صغير أقف قدام ناس كبيرة وبعد ماخلصت التمثيلية كنت واقف على صناديق حاجه ساقعة فاضية ولابس شورت وقميص بنص كم وصندل لما رحت البيت أبويا سالني مثلت قدام مين؟ قلتله مش عارف».

وقال سامي مغاوري أيضًا: «تاني عمل أعمله رحت المسرح القومي أعمل مسرحية اسمها ملك القطن بطولة عبد الله غيث سامية رشدي دول أبطال أول عمل مسرحي '

وأشار إلى أن الجيل الجديد من الفنانين يختلف كثيرًا عن الأجيال السابقة فالجيل الحالي يعيش زمنه في النجومية والشهرة أما الأجيال السابقة أساسهم حب التمثيل وتوظيفه للحياة.

وأضاف: «الجيل القديم مكنش بيمثل علشان يمثل لكن كما قلت فيه ناس في الجيل القديم مثلوا شوية واختفوا لكن فيه ناس زي محمود عبد العزيز ومحمود ياسين وعادل إمام كانوا واعيين بدورهم كفنانين مش بيمثلوا علشان يظهروا في المجلات والتلفزيون لكن يمثلون لأنه متعه وفن وثقافة ورسالة وبمثل علشان حاجه حلوة بقدمها ومقدرش أستغنى عن المهنة أنا مش من الجيل الي يعتزل يفتح مطعم أو كافيه لو مابقتش ممثل ماينفعش خالص».

واختتم سامي مغاوري: «جيلنا اتظلم وأنا شخصيًا أتظلمت لأن جيلنا مكنش فيه الميديا الموجودة حاليًا دلوقتي الأعمال الدرامية وأثناء عرض الحلقة الثالثة يتم استضافة الفنانين ويقولوا تعبنا وعملنا لكن في جيلنا مكنش فيه الميديا وأتذكر أن في جيلي لو ناقد كتب عني مقالة أنزل أجيب المجلات وأجيبهم عند قرابي وكنت أسعد بكلمة أجاد في عمل كذا».

الفنان سامي مغاوري الفنان سامي مغاوري

الفنان سامي مغاوري الفنان سامي مغاوري