سبب رفض «قريش» كتابة جملة «محمد رسول الله» بوثيقة «الحديبية»

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن صلح الحديبية مثّل محطة فارقة في التاريخ الإسلامي ومهّد لفتح مكة، موضحًا أن المسلمين جاؤوا آنذاك لأداء العمرة، بينما ظنت قريش أنهم قادمون للحرب، فتم الاتفاق على عقد صلح بعد مشاورات طويلة بين الطرفين.

وأضاف علام، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «نظرة» عبر قناة صدى البلد، أن النبي صلى الله عليه وسلم أبرم وثيقة مع وفد قريش، الذين رفضوا كتابة «بسم الله الرحمن الرحيم» وأصروا على «باسمك اللهم»، كما رفضوا كتابة «محمد رسول الله»، فتم تغييرها إلى «محمد بن عبدالله».

وأشار مفتي الديار المصرية إلى أن هذا الموقف سبب شعورًا بالهزيمة المعنوية بين المسلمين، إلا أن النبي نظر للأمر ببصيرة بعيدة، فحقن الدماء من الجانبين، وبشر أصحابه بفتح كبير ونصر مبين تحقق لاحقًا بفتح مكة.