سبب نزول آية الطيبات للطيبين بعد حادث الإفك.. فيديو

قالت الدكتورة دينا أبو الخير، إن آية 'الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات، والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات' جاءت في سياق قرآني دقيق يبرئ السيدة عائشة رضي الله عنها من حادثة الإفك، مشيرة إلى أن فهم الآية يجب أن يستند إلى أسباب النزول لا إلى التفسيرات العامة غير المرتبطة بالسياق.
وأكدت خلال تقديم برنامجها «وللنساء نصيب» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن السؤال الذي تلقته من إحدى المتابعات حول الآية 'الطيبات للطيبين' يكشف عن حالة من الحيرة المنتشرة، خصوصًا بين النساء الصالحات اللاتي قد يُبتلين بأزواج سيئي الخُلق، أو العكس.
وقالت: لفهم معنى هذه الآية بشكل دقيق، علينا العودة إلى سبب نزولها؛ فقد نزلت ضمن آيات حادثة الإفك، والتي كانت اختبارًا للمجتمع المسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
وأوضحت أن المشهد وقع في إحدى الغزوات حين خرج النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها ترافقه بعد أن اختيرت بالقرعة، كعادة النبي في السفر مع زوجاته.
وتابعت: عند الاستعداد للعودة، تأخرت السيدة عائشة للبحث عن عقدها، بينما ظن الصحابة أنها في الهودج بسبب خفة وزنها، فتحرك الجيش دون أن يشعر أحد بغيابها، وبعد ذلك، صادفها الصحابي الجليل صفوان بن المعطل، الذي كانت مهمته جمع المتروكات، فعاد بها إلى المدينة، وهناك بدأت ألسنة المنافقين في بث الشائعات والطعن في عرض أم المؤمنين، وعلى رأسهم عبد الله بن أبي بن سلول.