سحر في جبل عرفات.. حقيقة الفيديوهات المنتشرة في موسم حج 2024

تداول ناشطون عبر شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو خلال موسم الحج الحالي تتحدث عن اكتشاف أعمال سحر في جبل عرفات.

سحر في جبل عرفات

وأعرب الكثيرون عن صدمتهم بعد انتشار فيديو قيل إنه يظهر ضبط الحرس السعودي لسيدة وهي تضع سحرا عند الكعبة المشرفة أثناء الطواف، وفيديو ثان لاستخراج لفائف غريبة أثناء تنظيف جبل عرفات.

وعثر على أشياء مثل الشعر ومقتنيات شخصية -تم عمل سحر عليها-، وكذلك كشفت طلاسم مكتوبة بأسماء أشخاص بعينهم بقصد إيذائهم.

وقال معلقون إن الأمر إن كان صحيحا يتنافى مع الحج وقدسيته، مطالبين بتطبيق الحد على الفاعلين ليكونوا عبرة لكل السحرة عبر العالم ولكل من تسول له نفسه تدنيس مقدس.

وتصدّرت صور ومقاطع فيديو أعمال السحر على جبل عرفات، التريند عبر منصات التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، ما أثار جدلا واسعا وتساؤلات: هل يحج السحرة أيضا؟ هل وصلت الجرأة بالبعض لدفع المال وتحمل مشقة السفر لإيذاء الآخرين؟

ولم تعلق أمانة الحرم والسلطات السعودية على الفيديوهات المتداولة، لكن بعض رجال الدين أكدوا إمكانية صحتها بحكم أن السحرة يعملون على استرضاء الشياطين بمثل هكذا تصرفات وترتفع مكانتهم ويستجيب الجن لهم كلما دنسوا المقدسات.

وقال أحد المتابعين: “والدي كان شغال هناك وكانوا بينضفوا مكان رمي الجمرات.. وبـ يقسم بالله أنه كان بيلاقي كم هائل من أعمال السحر هناك وكانوا بيقعدوا يقروا قرآن ويفكوهم واحد واحد”.

وأضاف: “اعتقادًا منهم أن ده مكان محدش بيشوفه ولا يعرف يوصله فالسحر بيكون أقوى والكلام ده من 20 سنة كمان متخيلين حجم الغل والحقد، ومتابع آخر، قال: والله العظيم ما بقينا عارفين هنوصل لـ أي تاني حسبي الله ونعم الوكيل بجد”.

في السياق ذاته قالت تقارير إخبارية إن بعض الصور والفيديوهات المتداولة للعثور على أعمال سحر في جبل عرفات تعود إلى عام 2018، حيث تم العثور آنذاك على أعمال سحر دفنها أصحابها بطريقة مخفية بين صخور جبل عرفات، بقصد عدم كشفها.

ووفقًا لصحيفة «عكاظ»، السعودية، تم العثور على تمائم سحر وشعوذة بين صخور جبل عرفات عام 2018، والتي تضمنت شَعْرا وخواتم وعقدا ملفوفة بأغلفة غريبة، وأحجيات ذات أشكال غريبة، دفنها أصحابها بطريقة مخفية بين صخور جبل الرحمة بمشعر عرفات، بقصد عدم كشفها.

ولفتت الصحيفة إلى أن حملة فرقة جمعية الكشافة السعودية تمكنت من ضبط هذه التمائم والعقد، التي يعتقد أنها معدة لأعمال سحر وشعوذة أو أفعال شركية، وعلى الفور قامت الفرقة بتسليم المضبوطات إلى مندوب فرع وزارة الشؤون الإسلامية، الذي سلمها بدوره إلى المركز المتخصص في أعمال السحر والشعوذة التابع لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكة المكرمة.

وجاء ذلك في وقت خصصت فيه جمعية الكشافة عددًا من الفرق للعمل عبر المركز الرمضاني التطوعي بمكة المكرمة، ويشارك في الأعمال التطوعية بالمسجد الحرام، إضافة إلى مشاركة فرقة مع وزارة التجارة والاستثمار وفرقة مع وزارة الشؤون الإسلامية.

ودعا مغردون لعدم تداول صور تسيئ إلى حجاج بيت الله الحرام، لافتين إلى التشهير بسيدة مسنة على أنها ساحرة بينما كانت تحمل بيدها مسبحة.