"سفاح الإسماعيلية"... جريمة هزت الرأي العام من 17 شهرا و510 يوما ونهايته الإعدام ( القصة كاملة)
أسدلت محكمة النقض، بعد حوالي 17 شهرا، ما يقارب من '510 يوما' ، على جريمة بشعة هزت الرأي العام، المعروفة إعلاميا بـ «سفاح الإسماعيلية»، وأصدرت حكمها بتأييد إعدام المتهم «عبدالرحمن نظمي» الشهير بـ«دبور»، والمتهم بفصل رأس مواطن عن جسده والشروع في قتل اثنين آخرين في الشارع، وذلك بعد أن رفضت دائرة الأربعاء 'د' الطعن رقم 4660 لسنة 92 جنايات ثاني الإسماعيلية المقدم من دفاع المتهم .
دفاع سفاح الإسماعيلية يطلب عرضه على الطب الشرعي
وطلب الدفاع ، أمام محكمة النقض، عرض القضية على الهيئة العامة لمحكمة النقض، لبحث مسائلة توقيع كامل الهيئة مصدرة الحكم الطعين عليه، وشرح ملابسات الدعوى وصمم على الطلبات الواردة بمذكرة أسباب الطعن، وقدم حافظة مستندات، وأشار إلى منعه من الحضور بجلسة المحكمة مصدرة الحكم أو تقديم طلب للترافع رغم وجود توكيل يبيح له الترافع عن المتهم على خلاف القانون ومخالفة المحكمة للقانون بانتداب محامى في القضية رغم وجود المحامي الأصيل، وعرض المتهم على لجنة طبية خماسية لتوقيع الكشف الطبي عليه لتحديد سلامة قواه العقلية.
الجنايات الإعدام لـ سفاح الإسماعيلية
أصدرت محكمة جنايات الإسماعيلية، يوم 5 يناير 2022، حكمها بالإعدام شنقا على سفاح الإسماعيلية «دبور»، بعد أن قررت محكمة جنايات الإسماعيلية في 9 ديسمبر الماضي، إحالة أوراق «دبور» للمفتي.
كلمة قاضي الجنايات قبل النطق بالحكم
قال القاضي قبل الحكم، إن المتهم عبدالرحمن نظمى قتل عمدًا المجني عليه أحمد محمد صديق علي، في يوم 1 نوفمبر 2021، بأن التف خلفه واستل سكينا وجذع عنقه وما أن حاول المجني عليه الفرار انهال عليه بضربات أسقطته أرضا، واستل ساطورا وانهال عليه على عموم جسده حتى تيقن أنه توفى.وتابع القاضي أن المتهم انهال عليه بالساطور مستخدما كل ما أوتي له من قوة من أجل قتله، وقد اقترنت تلك الجناية بجنايتين أخريتين على النحو المبين.
سفاح الإسماعيلية
شرع في قتل آخر
وشرع في قتل المجني عليه محمود محمد إبراهيم بأن باغته بضربة بواسطة سلاح أبيض، فاستقرت في جسده، وأتبعها بضربتان استقرتا بيده اليسرى قاصدًا بذلك قتله، فأحدث ما به من إصابات قاصدا بذلك قتله محدثا ما به من إصابات.كما شرع في قتل المجني عليه سليمان عايد حمد عايد بأن طعنه فى صدره بسلاح أبيض واستلا بأخرى استقرت في ذراعة الأيسر محدثا ما به من إصابات.
تعاطي المخدرات
وقد اقترنت تلك الجناية بجناية حيازة وتعاطى مخدر، كما اقترنت تلك الجناية بجناية حيازة سلاح أبيض دون مسوغ قانوني وذلك في أحد الأماكن العامة وأحيلت إلى هذا المحكمة.مش هناخد الكفن
فور النطق بالحكم، أعرب محامي أسرة قتيل الإسماعيلية، عن ارتياحه بحكم الإعدام، مضيفا: «إحنا خدنا حقنا بالقضاء، ومش محتاجين ناخد كفن من أسرة المتهم.. وهذا أسرع قضية اتحكم فيها في مصر لأنها أبشع جريمة حدثت».
الزغاريد والطبل والزمر
وفور النطق بالحكم استقبل أهالي المجني عليه أحمد محمد الصادق، قرار محكمة جنايات الإسماعيلية، بالزغاريد والطبل والزمر، وعبرت شقيقته، عن سعادتها وعزمهم عن إقامة سرادق العزاء، لقرار المحكمة العادل، ورد الحقوق والمظالم لأهلها.
المتهم يطالب والدته بالدعاء له
وأرسل المتهم، جوابًا من داخل محبسه بسجن المستقبل بمدينة الإسماعيلية لأسرته قبل أيام من صدور قرار مفتى الجمهورية، وقال «المتهم» في رسالته إلى أسرته: «طمنوني على والدي وقوليله يسامحني، وأخبار أسماء أختي وأخواتي وبنات خالتي إيه؟، أدعولي كتير».
تسديد ديونه وإحضار مصحف وسواك
وطالب المتهم في مذبحة الإسماعيلية خلال خطاب أرسله لأسرته من داخل محبسه بسجن المستقبل بمدينة الإسماعيلية، بتسديد ديونه، وإحضار مصحف وسواك وأذكار الصباح والمساء وقصص الأنبياء وكتاب مقاليد السماء والأرض له في محبسه. كما طالب والدته بتربيه حمام أبيض في بلكونة منزلهم، وتسديد كل ديونه.
سفاح الإسماعيلية
إحالة المتهم للجنايات
يوم الخميس 4 نوفمبر، أمر المستشار النائب العام، بإحالة المتهم بقتل آخر ذبحًا عمدًا بالإسماعيلية والشروع في قتل اثنين آخرين إلى محكمة الجنايات المختصة في محاكمة جنائية عاجلة؛ لمعاقبته عما نُسب إليه مما تقدَّم، وكذا تعاطيه موادَّ مخدِّرة، وإحرازه أسلحة بيضاء -دون مُسوِّغ قانوني- في أحد أماكن التجمعات بقصد الإخلال بالنظام العام.أدلة النيابة
وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قِبَلَ المتهم من شهادة المجني عليهما المصابيْن وعشرة شهود آخرين وما أسفر عنه اطلاعُها على مقاطع تصوير الجريمة، وتعرفها على المتهم بها، فضلًا عن إقرار المتهم تفصيلًا بارتكابه الجرائم المنسوبة إليه، وما ثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي بجواز حدوث الواقعة وفْقَ التصوير الوارد في التحقيقات واحتواء نتيجة التحليل الخاصة بالمتهم على مُخدِّر سبق أن أقرَّ بتعاطيه وحدَّد نوعه في التحقيقات، فضلًا عن نوع آخر.تقرير الطب النفسي الشرعي
كما ثبت بتقرير إدارة الطب النفسي الشرعي الصادر عن المجلس الإقليمي للصحة النفسية من خلوّ المتهم من أي أعراض دالة على اضطرابه نفسيًّا أو عقليًّا مما قد تفقده أو تنقصه الإدراك والاختيار وسلامة الإرادة والتمييز ومعرفة الخطأ والصواب، وذلك سواء في الوقت الحاليّ أو في وقت الواقعة محل الاتهام، مما يجعله مسئولًا عن الاتهامات المنسوبة إليه.أولى الجلسات والمتهم ينكر
وفي يوم 4 ديسمبر، نظرت محكمة جنايات الإسماعيلية، أولى جلسات محاكمة المتهم، والذي طلب المحامي المنتدب الحاضر مع المتهم، التأجيل للاطلاع والاستعداد.وشهدت حضور إعلامي مكثف، ووسط حراسة أمنية شديدة، وقامت النيابة بتلاوة أمر الإحالة وطالبت بتوقع أٌقصى عقوبة علية، في الوقت نفسه نفى المتهم الاتهامات الموجهة إليه.
النيابة تطالب بالإعدام
يوم 6 ديسمبر، استمعت المحكمة فى ثانى الجلسات لمرافعة النيابة العامة، وطالبت بتوقيع أقصى العقوبة على الجاني وهى الإعدام لما ترتب على تلك الواقعة من أثر سئ على المجتمع وأثار الرأي العام، وأن المتهم ارتكب طامة كبرى، وفاجعة تنفطر السماء منها، ويشيب لها الولدان، تعدى خلال جريمته على حرمة النفس، وهي 'جريمة ليس لها مثيل'، مشيرًا إلى أنه 'نُزعت عنه الرحمة، فلا رب يهاب، ولا قلب يرق'، 'لا تأخذكم به شفقة ولا رحمة'.وأضاف ممثل النيابة العامة، إن القتل أشد الأفعال جرمًا، وأن الجريمة التي أتاها المتهم، قد جمع خلالها مجامع الشر، لافتًا إلى أن المتهم في أواخر العقد الثالث من العمر، ولم يبغ سوى جرمه، متلذذًا به، وأنه استهان بقتل النفس بغير حق، وتجرأ على ارتكاب الجريمة التي توجب على فاعلها أشد العقاب، والعذاب في الدنيا والآخرة، 'بل وتمادى إلى ماهو أكثر وحشية، فمثّل بجثة المجني عليه، متعديا على حرمته حيا وميتا، بعد أن تجرد من كل دين، واغتال نفسا بريئة ليس لها ذنب، وأقدم على جرمه، ورآه العالم بأسره، وصار جرمه، حديثًا متداولًا بين الكافة' .
اعترافات سفاح الإسماعيلية
فيما أعترف المتهم بالواقعة وأشار أنه يشعر بالندم الشديد لارتكابه الجريمة ولم يتوقع أن تكون بهذه الدرجة من البشاعة، وان المخدرات التي ادمن تعطيها وراء ارتكابه الواقعة، وأنه لم يكن في وعيه وقت ارتكاب الجريمة بسبب تعاطيه للمخدرات قبل الجريمة.
المتهم يقبل قدم والدته
في لافتة إنسانية، سمحت المحكمة للمتهم بناء على الطلب المقدم من المحامي المنتدب لرؤية المتهم لوالدته وشقيقتها، والذى فور رؤية والدته قبل قدمها مرددا: ادعيلي يا أمي انه أمر الله وأمره نافذ لا محالة، ورددت شقيقته، اخي كان ملتزما بأداء فروض الصلاة الخمس دائما، حتي دخل لمصحة علاج الادمان، وبعد خروجه بدات مظاهر غريبة تظهر عليه كما لو كان مصابا بمس من الشيطان، ولكنه كان مسلوب الإرادة وغائب عن الوعي بسبب تعاطيه لمخدر الشابو، دفعه لارتكاب تلك الجريمة.