سفير مصر الأسبق لدى إسرائيل يكشف خطورة الفكرة الموحدة للأديان

قال السفير عاطف سيد الأهل، سفير مصر الأسبق لدى إسرائيل، إن فكرة الإبراهيمية نشأت عن مبشر فرنسي يُدعى ماسينيان عاش في مصر وتونس، وتهدف إلى أن تكون نقطة التقاء بين الأديان السماوية الثلاثة على أساس أن الأب للجميع هو سيدنا إبراهيم.

وأضاف خلال لقاء له مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج نظرة المذاع على قناة صدى البلد، أن الفكرة بدأت أكاديمياً في جامعة هارفارد عام 2004، من خلال مركز دراسات الإبراهيمية لدراسة الخلافات والترابط بين الأديان، ثم تحولت لاحقًا إلى فكر سياسي يهدف إلى تعزيز التقارب بين الدول والشعوب بغض النظر عن النزاعات القائمة.

وأوضح عاطف سيد الأهل أن الفكرة تم تطبيقها في حالات مثل العلاقات بين البحرين وإسرائيل، والإمارات، والسودان، والمغرب، وحتى دراسة الوضع في السعودية، مؤكداً أن الهدف هو إزالة الاختلافات القائمة تحت مظلة الإبراهيمية، مؤقتًا وضع القضايا الشائكة مثل القضية الفلسطينية جانبًا للتقريب بين الأطراف.

ورغم ذلك، شدد السفير على أن التقارب وحده لا يحل النزاعات العقائدية والسياسية، مشيراً إلى أن الفكر المتداول في بعض المدارس الإسرائيلية يصف الفلسطينيين بأنهم قدموا من اليونان واستقروا في أرض كنعان في القرن السابع، ما يساهم في الادعاء بأن الأرض ليست فلسطينية. وأوضح أن هذا الفكر قائم على مزاعم تاريخية، لكنه يظل محل جدل واسع بين الخبراء والسياسيين.