سلوى في دعوى خلع.. «بعت له ذهبى عشان يسافر وفي الآخر اتجوز عليا في الغربة»

"أخرة خدمة الغز علقة.. خدني لحم ورماني عضم".. بهذه الكلمات البسيطة، القوية في معناها، وقفت "سلوى" الفتاة البالغة من العمر ثلاثة وثلاثون عام، متكأه على أحد جدران محكمة أسرة مدينة نصر، والدموع تنهمر من عينيها، تسترجع شريط الذكريات مع زوجها طوال 11 عاما، وكيف وقفت بجوارها حتى استطاع السفر لإحدى الدول العربية لتكوين "عش الزوجية" وللتغلب على ظروف الحياة، وأنا قامت ببيع "مشغولاتها الذهبية، ولكنه في النهاية غدر بها وتزوج عليها في الغربة.

الزوجة "سلوي" ربة منزل ولكنها حاصلة على مؤهل عالي، في العقد الثالث من عمرها، كانت تحل مثل الفتيات بشاب يخطفها على حصان أبيض في أبيض وتعيش معه باقي أيامها في هناء وسرور ولو بمنزل صغير، ولكن به الدفء والحنان وفى أحد الأيام تقدم لطلب للزواج أحد شباب من جيرانها ويدعي "محمود " مهندس، وتمت مراسم الزواج وسط الأهل والأصدقاء، ومرت سنة على زواجهما، ولكن ظروف الحياة تغيرت بعد أن رزقا بطفلة صغيرة، وقرر الزوج الشاب السفر للخارج عندما جاءت له فرصة عمل هناك.

تستكمل "سلوي" ولكن العقبة التي وقفت أمامهما هي المسألة المادية، فقررت الزوجة الشابة أن تبيع "مشغولاتها الذهبية" الشبكة" وسط اعتراضات من أهلها، ولكن في النهاية صممت على رأيها وسافر الزوج، وكان يأتي للقاهرة ولأسرته مرة واحدة في العامين لمدة شهر فقط والزوجة صابرة على فراق زوجها لأنه يعمل ويتعب من أجلها ومن أجل أولادها.

وكان يتم التواصل خلال فترة الغربة عن طريق "الواتس والفيس بوك"، وفى أحد الأيام شاهدت أكونت على الفيس بوك باسم وهمي ولكن علية صورة زوجها بصحبته سيدة أخري، وبالدخول علية فوجئت بصور كثيرة له مع هذه السيدة، اعتقدت أنه هكر لحساب زوجها ولكن بالاستفسار وعت المصيبة على رأسها حينما علمت زواجه وأنها عايش مع هذه المرأة بالدولة التي يعمل بها حيث أنها زميلته بالعمل، ونشبت بينهما مشادات على الهاتف المحمول وطلبت منه الطلاق، قالة له "استحملت معك المر والغياب لمدة 11 عاما وقمت ببيع الذهب.. وفي الأخر تقوم بخيانتي"، ولكنه رفض.

لذلك توجهت لمحكمة أسرة مدينة نصر لرفع دعوي بصحبة نهي الجندي المحامية، وبعد تداول القضية لعدة جلسات وفشل محاولات الصلح بينهما تم لها لحكم بالخلع.