سماح القرشي تكشف ذكريات زواجها من الموسيقار الراحل حلمي بكر

تحدثت سماح القرشي، أرملة الموسيقار الراحل حلمي بكر، عن ذكريات رحلتها معه وعن محطات الحب التي جمعتهما، وكذلك عن الصعوبات التي واجهتها ابنتهما بعد رحيل والدها، مؤكدة أن إرثه من القيم والموسيقى سيبقى خالدًا.
وأوضحت سماح القرشي، في لقاء خاص مع الإعلامة نهال طايل، في برنامج تفاصيل، المذاع على قناة صدى البلد 2، قائلة: 'بعد وفاة الموسيقار الكبير حلمي بكر، مررنا بفترة صعبة للغاية، ابنتي ريهام تأثرت كثيرًا، خاصة في الدراسة، وأحيانًا كان يسألها أصدقاؤها: بابا فين؟ وكانت ترد عليّ مؤخرًا: كل صحابي عندهم بابا.. فأوضحت لها أن هذا ليس شرطًا، فهناك أطفال كثيرون في عمرها أو أصغر منها فقدوا آباءهم، وتحدثنا طويلًا عن الدنيا والدين، والحمد لله هي تمتلك وعيًا كبيرًا أكبر من سنها، ولديها فكر ونضج، وحلمي زرع بداخلها قيمًا جميلة، وحبًا وألحانًا ستبقى دائمًا في وجدانها'.
واستعادت سماح القرشي، ذكريات بدايات تعارفها مع حلمي بكر، قائلة: 'كان دائمًا يقول لي إنني أكبر منه سنًا، ويمازحني بقوله: أنتِ والدتي، وأنا ابنك. لم يجعلني يومًا أشعر أنني أصغر منه، بل العكس. تعارفنا كان في الإسكندرية عام 2014، حين كنت جارة لشقيقه، وأثناء لقاء عائلي عرّفوني به، فقلت بعفوية: مين حلمي بكر؟ ولم أكن أدرك قيمته الكبيرة، فغضب وقال لي: أنا حلمي بكر. ثم بدأ يحكي لي قصص ألحانه وأغانيه الشهيرة، لأكتشف أن 80% من الأغاني التي أحبها من ألحانه'.
وأضافت سماح القرشي، قائلة: 'كنت أستمع لأغانيه من دون أن أعرف أنه ملحنها، وحين بدأ يسرد لي كواليس كل عمل، شعرت بمدى ثراء مسيرته الفنية، ومن بين أعماله التي كان يحبها كثيرًا أغنية (يا خبر) من كلمات مرسي جميل عزيز. كان يقول لي إن بعض مقاطعها مستوحاة من كلماته هو شخصيًا، كما كان يروي لي تفاصيل كواليسها مع الفنانة وردة، وكيف أصرت على غنائها رغم اعتراضه في البداية، معتبرًا أنها شعبية، لكنها رأت فيها عمقًا فنيًا، وقدمتها لتصبح واحدة من أجمل أغنياتها'.