سهير في دعوى خلع.. «طلع ابن أمه»

تتداول محاكم الأسرة على مستوى الجمهورية، العديد من القضايا الأسرية والخلافات الزوجية، ومنها "الخلع، الطلاق، النفقات، وغيرها من قضايا الأسرة"، والتي تنتهي بقبول الدعاوي أو رفضها، ولكننا تسمع قصص مختلفة، وتكون غريبة بمعظمها.

وفي حكاية اليوم، التي ترويها "سهير" الفتاة الشابة التي لم يبلغ عمرها خمسة وعشرون عاما، ربة منزل، ولكنها حاصلة على مؤهل عالي، تزوجت منذ ثلاث سنوات تقريبا، من أحد شباب المنطقة ويدعي "محمود" يعمل مهندس، زواج صالونات، وخلال فترة الخطوبة، لاحظت أن والدته تدخل بشكل كبير في حياته ومنها عتد اختيار الجهاز والشبكة التي سوف أرتديها، وعندما أبلغته بذلك لم يعطي اهتماما في البداية ولكني صممت على الرد على سؤالي، ورد عليه قائلا: "ست كبيرة وبعدين لما تكوني في شقتك انتي ملكة البيت وهذه أمور عادية وسوف تزول"، وتم الزواج بين الأهل والأصدقاء.

ومنذ دخولي شقة الزوجية، وجدت "حماتي" تتحدث مع زوجي، طالبة منه أن يقوم بذبح القطة من أول يوم حتي تكون طائعة وخائفة منه على طول، وهنا شعرت أنني وقعت في "المصيدة"، ولكني أمسكت نفسي بصعوبة، وقلت سوف أمتلكه أنا بكلامي ودلالي عليه، ولكن تأتي الريح بما لا تشتهي السفن، فقد فشلت كل المحاولات معه واكتشفت أنه "ابن أمه".

ومرت شهور وشعرت بالحمل، وظننت أن هذا الأمر سوف يرضيه ووالدته "حماتي" وتقلل من ضغطها عليه، ولكنه لم يشفع وأصبحت أكثر قسوة من الأول بخلاف أنها تجبر ابنها "زوجي" علي ضربي وإهانتي حتى لو أمام الناس، واستمر هذا الحال بيننا والمشاكل تزداد بسبب والدته، حتى ضاق الحال وطلبت الطلاق أكثر من مرة ولكنه يرفض إلا إذا واقفت "أمه" ورغم تدخل الأهل والأصدقاء ولكن كل المحاولات فشلت.

لذلك توجهت لمحكمة أسرة عين شمس، بصحبة نهي الجندي المحامية، لرع دعوي خلع، وبعد عدة جلسات وفشل محاولات الصلح تم قبول الدعوي والخلع.