سوريا: محاكمة الإعلاميين المتورطين في دعم نظام الأسد بعد سقوطه
أفادت قناة وزارة الإعلام في الحكومة الانتقالية السورية عبر تليجرام بأنه سيتم محاكمة الإعلاميين الحربيين الذين عملوا في ظل النظام السابق.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب: "نؤكد أن جميع الإعلاميين الحربيين الذين كانوا جزءًا من آلة الحرب والدعاية لنظام الأسد الساقط، والذين ساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في الترويج لجرائمه ومجازره ضد الشعب السوري، سيخضعون للمحاكمة العادلة".
وأضافت الوزارة أن هذه المحاكمة تأتي في إطار "العدالة الانتقالية" التي تهدف إلى تحقيق الإنصاف ومحاسبة كل من تورط في انتهاكات جسيمة بحق الشعب السوري.
إذا تم تنفيذ هذا القرار، فقد يواجه عشرات الصحفيين الذين كانوا نشطين خلال العمليات العسكرية للجيش السوري المساءلة، مما يضعهم في خطر محتمل.
وقد أثار هذا القرار جدلاً واسعًا في الأوساط السورية، حيث اعتبره البعض تناقضًا مع وعود الجولاني بفتح صفحة جديدة في تاريخ سوريا وطي صفحات الماضي.
وخلال أقل من أسبوع على سقوط نظام بشار الأسد، شهدت سوريا تطورات سريعة، تضمنت تعيين حكومة مؤقتة، وحل الأجهزة الأمنية، وتعليق عمل البرلمان والدستور.
من جانبها، أكدت هيئة تحرير الشام أنها "لن تدع أحدًا يخاف على مستقبله في سوريا ما لم تكن يداه ملطخة بالدماء".
وبعد سقوط نظام الأسد، بدأت سوريا مرحلة جديدة محفوفة بالمخاطر، مع تحديات كبيرة وسط آمال الشارع السوري والمجتمعين العربي والدولي في حدوث تغيير حقيقي عبر عملية انتقال شاملة تضم جميع الأطياف.