سولاف فواخرجي تزور حلب بعد 13 عاما وتستعيد ذكرياتها
زارت الفنانة سولاف فواخرجي، مدينة حلب بسوريا، لأول مرة بعد غياب 13 عاما عنها، مستعيدة ذكرياتها فيها وتفاصيل عاشتها بها بكلمات مؤثرة.
سولاف فواخرجي تزور حلب
ونشرت سولاف ، صورة لها خلال زيارتها حلب، عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي انستجرام،وعلقت قائلة: لم أزر حلب منذ اثنتي عشرة سنة وأنا التي لم أنقطع عن زيارتها طوال عمري ومنذ طفولتي كمزار أساسي لا بد منه .. آخر مرة زرتها كانت في 2010 وكنا نصور آنذاك في مسلسل كليو باترا.وتابعت فواخرجي: وأما بعد.. فعلت الحرب بنا ما فعلت وحرمتنا كل ما ومن أحببنا!، ولكن البعد والله يشهد أنّه ما زادني إلّا شوقاً، وكما كتب بيرم التونسي لأم كلثوم وغنت الشوق غلاب ، كان يغلبني شوقي لحلب كل عام وفي كل وقت، ولكنني للأسف لم أستطع .. حلب اليوم، ليست حلب الأمس ، لا يمكنني إنكار ذلك ، مسّني الكثير من الوجع مذ دخلتها.
ذكريات سولاف في حلب
واستكملت: ولكن يقيني أكبر بأن أحفاد من صنعوا تاريخها وجمالها ليسوا أقل منهم ، وهم الآن مسؤولون عن غدها ، وهذا ما عهدناه عن حلب وأهلها الذين لا يصعب عليهم شيء ، وكما والداي الرحمة لروحيهما عوّدانا أخي وأنا مذ كنّا أطفالاً أن نزورها ونزور كل المحافظات السورية كفرض واجب ومستحب ، نحاول نحن الآن أن نعرّف أولادنا عليها وعلى بلدنا بتفاصيله الجميلة مع لازمة كلامية قاسية : كانت كذا وكان هنا كذا وهنالك كذا … وكم كانت وكم كنا!.وأضافت: وبتنا نرويها لهم كما رأيناها وعرفناها بعظمتها قبل خرابها، فأولادنا أولاد الحرب ، لم يدركوها كما هي ولم يعيشوا طفولتهم فيها كما ينبغي وكما عاشها غيرهم ، ولكن الأهم أنهم يدركون تماماً أن علينا حبها في كل حالاتها وأحوالها وأن الإنسان فينا هو من يصنع التاريخ وليس القدر، وتبقى حلب ، ونبقى نحن قبل أن نتلفظ اسمها : حلب فتمتلئ الرئتان بالكثير من الهواء ، حتى تتوسع الأكتاف انتشاء ويزيد الرأس رفعة … وتخرج الحاء حراقة ، وسكون الحرف الثالث يجعلنا نقف بعدها عن أي كلام.. وتبقى دروب حلب … كالشرايين من القلب.