سيناريوهات ما بعد الضربة الأمريكية على إيران وسر تدحل اللوبي اليهودي

قال الدكتور محمد اليمني، الباحث والخبير في الشأن العربي والإقليمي، إن المشهد في الشرق الأوسط بات أكثر تعقيدًا بعد الضربة الإسرائيلية على إيران، تلاها تصعيد محسوب تطور لاحقًا إلى تدخل مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية، عبر قصف مفاعل 'فوردو' الإيراني، ما ينذر بتوسع رقعة الصراع.

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامية رشا مجدي، في برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن ما شهدناه في الأيام الأولى من الضربة كان تصعيدًا محسوبًا بين إسرائيل وإيران، أُطلق عليه وصف 'التصعيد المظبوط'، حيث حافظ الطرفان على مستوى معين من الاشتباك دون الانزلاق إلى حرب مفتوحة، لكن هذا التوازن اختل بعد أن تدخلت واشنطن عسكريًا، وهو ما فتح الباب أمام سيناريوهات أخطر.

وأشار إلى أن أحد السيناريوهات المطروحة يربط بين هذه الضربة ونفوذ اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، موضحًا أن هذا اللوبي كان من أكبر الداعمين لوصول ترامب إلى سدة الحكم لولاية ثانية، وأن الأخير قطع وعودًا واضحة بالوقوف إلى جانب إسرائيل بشكل مطلق، وهو ما تجسد في دعم العدوان على إيران.

وأكد أن الضربة الأمريكية لم تحظ بإجماع داخلي، بل شهدت انقسامًا حادًا في الكونجرس، حيث عبر كثيرون عن رفضهم لها في ظل أزمة اقتصادية تعصف بالولايات المتحدة، واحتجاجات داخلية تتصاعد بشأن الهجرة غير الشرعية، والضرائب، والسياسات الجمركية التي فرضها ترامب على أكثر من 80 دولة.