شادية صاحبة رحلة التحول من نجمة الغناء إلى روح في رحاب الله.. ما القصة
![صور](https://i0.wp.com/cdn.elbaladtv.net/wp-content/uploads/2023/02/201711050240124012.jpg?resize=250,150&ssl=1)
مرت 94 عامًا على ميلاد الفنانة الراحلة شادية، الصوت الذي أسر القلوب والروح التي ملأت السينما المصرية حياةً وحيوية، لكنها في منتصف الثمانينيات، قررت أن تغلق الستار على رحلتها الفنية، وتبدأ رحلة أخرى أكثر سكينة وصفاء، رحلة إلى الله.
سبب اعتزال شادية
لم يكن اعتزال شادية قرارًا وليد اللحظة، بل جاء بعد سنوات من التأمل والابتلاءات التي جعلتها تنظر للحياة بمنظور مختلف.وفقًا لما رواه نجل شقيقتها، السيد خالد شاكر، فقد كانت تعيش فترة صعبة جعلتها تتجه للبحث عن معنى أعمق للحياة.
لكن اللحظة الحاسمة في تحول شادية جاءت عندما التقت بالشيخ محمد متولي الشعراوي، لقاء عابر في مكة المكرمة، لم يكن الشيخ يعرفها حينها، لكنها تقدمت نحوه قائلة: 'عمي الشيخ الشعراوي، أنا شادية'.
شادية
لم تكن شادية بحاجة إلى مقدمات، فبداخلها كان هناك شيء يتحرك، شيء يبحث عن إجابة، رد عليها الشعراوي بكلمات بسيطة لكنها حملت في داخلها مفتاحًا لتغيير مسار حياتها: 'إن الله لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك.. وأن الله تواب رحيم'.
رحلة تحول شادية
عادت شادية من مكة بروح مختلفة، وبدأت تشعر أن الحياة على المسرح لم تعد تليق بها كما كانت من قبل، حيث كانت تؤدي العمرة برفقة الشاعرة الراحلة علية الجعار، التي ألفت لها أغنية دينية بعنوان 'خد بإيدي'، أدتها شادية ليلة المولد النبوي الشريف، فانهمرت دموعها أمام الجمهور، وكأنها كانت تغني وداعًا لفنها وحياتها القديمة. شادية
زيارة الشيخ الشعراوي
وفي 25 نوفمبر 1987، زارت الشيخ الشعراوي في منزله بالحسين، وهناك وجدت الإجابة التي كانت تبحث عنها، فقررت أن تودّع الأضواء إلى الأبد، وتبدأ حياة جديدة عنوانها العبادة والقرآن والصلاة وعمل الخير، قالت للشيخ يومها: 'أول آية في القرآن جذبتني كانت: ادعوني أستجب لكم'.بعد هذا القرار، لم تندم شادية يومًا على اعتزالها، بل عاشت سنواتها الأخيرة في طمأنينة، متفرغة للعبادة والأعمال الخيرية، لتصبح نموذجًا نادرًا لفنانة تركت القمة بمحض إرادتها، وسارت في طريق الروح دون أن تلتفت خلفها.