شبراوى العريس .. أم الشهيد تروى بكلمات «مبكية» قصة حياته ولحظات استشهاده وأخر كلماته وعلاقته بمنسى الاسطورة

كتب: محمود مكاوى

شبراوي وحسنين عرسان مات راجل وسط الفرسان .. أسماء شهداء تزين كلمات نشيد رجال الصاعقة «قالوا ايه» التى عشقها الشعب المصرى وأصبحت ايقونة حب تتردد على كل لسان يحب الوطن وابنائه من الشهداء والأبطال.

هدى محمد عز الدين والدة الشهيد الرائد محمد الشبراوى روت بصوت ارتوى بالدموع فى حواراها مع الإعلامية دينا رامز ببرنامج «ست الستات» بقناة «صدى البلد» قصة حياة أبنها البطل الجدع الشاطر الطموح منذ الطفولة عاشق النجاح ، سعى باصرار للالتحاق بالكلية الحربية وتخرج عام 2007، ليصر على الانضمام لقوات الصاعقة .

واضافت أم شبراوى أن أحمد فور تخرجه سافر للخدمة فى مدينة رفح بشمال سيناء ، وشارك في تأمين المنشأت الهامة من السفارات ومقار الأمن ومجرى قناة السويس خلال ثورة يناير، وحصل على أكثر من فرقة لمكافحة الارهاب بمصر وخارجها، وانضم الى فرقة 777، وشارك فى عروض عسكرية رئاسية، قائلة : «نيشانه مبيخيبش».

وبعد ترقيته إلى رتبة نقيب عاد إلى شمال سيناء للخدمة فى مدينة العريش

، ومقر خدمته كان قريبا من مطار العريش، قائلة: « لم اشعر بالخوف عليه من عمله، وكان دائما يطمئني ، وكنت اشعر بالقلق فقط اثناء سفره فى الطريق واتواصل معه حتى اطمئن على وصوله لوحدته».

الجمعة 7/7/2017 يوم استشهاد البطل، تقول الحاجة هدى: تحدث معى هاتفيا ليلتها لمدة ساعة وسأل عن والده وكل اشقائه وأبنائهم بالاسم، وقالي أنا بحبكم اوي ياماما، وادعيلي وطميني عليكم .. أنا عايش بدعائك، وطلب منى التحدث لنجله عمر – الطفل الذي جلس بجوار الرئيس السيسي فى الندوة التثقيفية- ، تضيف أم الشهيد: شعرت بالقلق وسألته مالك إلا انه طمأنى.

وفى الصباح كان هناك خبر عاجل على الفضائيات عن هجوم إرهابى على الكتيبة 103 برفح، وفوجئت وقتها ان أحمد انتقل للخدمة إلي مدينة رفح ولم يبلغنا كما اعتاد احيانا من باب السرية، وشعرت بالقلق عندما عرفت انها كتيبة العقيد أحمد المنسى التي يقود فيها شبراوي العمليات، ظللت حتى المغرب احاول الاتصال به بالهاتف أو الماسنجر، ورفضت تصديق مايقال عن استشهاده حتى امتليء منزلنا بالأهل وتلقينا اتصالا هاتفيا من القوات المسلحة باستشهاده وأن جثمانه سوف يشيع فى جنازة عسكرية من مسجد الفتح بالزقازيق.

وتقول شبراوي كان يرافق العقيد المنسى في كل العمليات، ويم الاستشهاد طلب منه المنسى البقاء الكتيبة صفته قائد العمليات، إلا انه رفض وأصر علي الخروج معهم، وحققا سويا نجاحات يومها فى ضرب أكبر معاقل الارهاب حتى لقوا ربهم.

وتضيف بصوت اعتصر بالحزن:أنا مؤمنة بالله وكلنا هنموت، وحاولت الصبر إلا أن الموت فجاءة وفقدان الأبن أصعب حاجة فى الدنيا.

https://youtu.be/CvVJ_6EdIVM