شهادة شقيق ضحية «جريمة الهرم» تكشف كواليس الخلافات والخروج الأخير من منزل الزوجية

واصلت النيابة العامة الاستماع إلى أقوال أسرة ضحية جريمة الهرم في الجيزة، والتي راح ضحيتها سيدة وأطفالها الثلاثة، في واقعة أثارت موجة واسعة من الصدمة والجدل.

وفي جلسة مطولة، قدّم شقيق المجني عليها «زيزي.م»، ويدعى «إسلام.خ»، رواية تفصيلية حول طبيعة العلاقة بين شقيقته وزوجها قبل اختفائها المأساوي.

وقال الشقيق إن العلاقة بين زيزي وزوجها، المدعو «حمادة»، شهدت توترًا ملحوظًا خلال الأشهر الأخيرة، مؤكدًا أن شقيقته «مبقتش طايقة تعيش معاه» وأنها كانت تعاني من حالة ضيق نفسي شديد جعلتها ترغب أكثر من مرة في مغادرة منزل الزوجية.

وأوضح أنها بالفعل تركت المنزل مرتين سابقًا ثم عادت بعد محاولات تهدئة من الزوج والأسرة، قبل أن تغادر للمرة الثالثة دون أن تعود.

أضاف «إسلام» أنه خلال إحدى المرات التي عادت فيها شقيقته للمنزل، تلقى زوجها اتصالًا من رقم مجهول يدّعي أن المجني عليها «على علاقة برجال»، وهو ما تسبب في تفاقم الشك والاتهامات بين الطرفين، بحسب قوله، لكنه عاد ليؤكد أنه لم يكن قادرًا على التأكد من صحة تلك الادعاءات، قائلاً: «أنا مبقتش عارف أصدق الكلام ده ولا لأ.. بس أختي دماغها كانت بتتأثر بسهولة».

وكشف أن شقيقته تعرضت لإصابة بكسر في قدمها قبل أيام من اختفائها، بعدما قيل إنها انزلقت داخل المطبخ، ورغم حالتها الصحية خرجت في اليوم التالي مباشرة من المنزل ومعها أطفالها الثلاثة، لتختفي دون أن تترك أي أثر، مؤكدا أنه حاول التواصل معها مرارًا لكن هواتفها كانت مغلقة تمامًا.

وقال الشقيق في ختام شهادته: «أنا متوقع إنها كانت تعرفت على واحد، ورسم لها البحر طحينة، وهربت معاه عشان تعيش حياة جديدة، بس الواضح إنه باعها في الآخر»، قبل أن يضيف بأنه لا يتهم شخصًا بعينه حتى الآن.

وتواصل النيابة العامة استكمال التحقيقات، في انتظار تقارير فنية وتحريات موسعة قد ترسم الصورة الأخيرة للحظات التي سبقت الجريمة.