«شيء خطير يحدث تحت بحر مرمرة».. زلزال مدمر قد يضرب قلب إسطنبول

حذرت دراسة حديثة من احتمال وقوع زلزال مدمر في مدينة إسطنبول التركية، نتيجة تراكم الضغط على صدع بحري رئيسي تحت بحر مرمرة.

ووصفت الدراسة الوضع بأنه 'شيء مرعب يحدث في أعماق البحر'، مشيرة إلى أن المنطقة تحت المدينة تواجه مخاطر كبيرة.

تراكم الضغط على صدع مرمرة الرئيسي

أشارت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Science العلمية، إلى أن خط الصدع الذي يربط بين البحر الأسود وبحر إيجة يتعرض لضغط متزايد خلال السنوات الماضية.

وسجلت عشرات الزلازل متوسطة الشدة في المنطقة خلال العقدين الأخيرين، مع تحرك النشاط الزلزالي باتجاه الشرق نحو المنطقة المسماة بـ'صدع مرمرة الرئيسي'، والتي لم تشهد نشاطاً كبيراً منذ زلزال عام 1766 الذي بلغت قوته 7.1 درجة.

خبراء يحذرون من كارثة محتملة

وحذر العلماء من أن أي تمزق مفاجئ في الصدع قد يؤدي إلى زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر، مما قد يهدد حياة نحو 16 مليون نسمة يعيشون في إسطنبول.

وقالت جوديث هوبارد من جامعة كورنيل إن هذا الزلزال 'قد يكون واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث'.

كما أشارت باتريشيا مارتينيز-غارزون، إحدى المشاركات في الدراسة، إلى ضرورة التركيز على 'الكشف المبكر عن أي إشارات غير عادية، ووضع خطط للتخفيف من آثار الزلازل'، لكنها أكدت أن الزلازل 'لا يمكن التنبؤ بها بدقة'.

سلسلة الزلازل الأخيرة في المنطقة

سجلت السنوات الماضية مجموعة من الزلازل المهمة في صدع مرمرة الرئيسي، منها زلازل بقوة 5.2 درجة عام 2011، و5.1 درجة عام 2012، و5.8 درجة عام 2019، وأخيراً زلزال بقوة 6.2 درجة في أبريل 2025 شرق الصدع مباشرة.

وتشير التقديرات إلى أن الزلزال القادم قد يكون أقوى وقد يقع تحت مدينة إسطنبول مباشرة، ما يضع السكان في حالة تأهب قصوى.

الخلفية التاريخية والكوارث السابقة

شهدت تركيا في فبراير 2023 زلزالين مدمرين بقوة 7.8 و7.5 درجة في جنوب البلاد وسوريا، ما أسفر عن مقتل أكثر من 55 ألف شخص. ويضيف هذا التاريخ الحديث مزيدًا من الأهمية لدراسة التحذيرات المرتبطة بصدع مرمرة الرئيسي، ويجعل من التخطيط للطوارئ أمرًا بالغ الأهمية.