شيخ الأزهر يوضح كيف يشكر الله عباده المؤمنين.. أمران

فسر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، كيفية شكر الله سبحانه وتعالى لعباده الصالحين، قائلا إنه عبارة عن أمرين.

وأوضح الإمام الأكبر في تصريحات متلفزة، اليوم الإثنين، أن النوع الأول من الشكر يتعلق بالثناء على عباده كما جاء في قوله تعالى « قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ۝ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ۝ وَالَّذِينَ هُم ْعَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ۝ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ»، وأيضا مدح الصابرين في قوله تعالى «إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ».

ولفت شيخ الأزهر، إلى أن الأمر الثاني يتعلق بالشكر  العملي، يأتي في مقدمته أن الله سبحانه وتعالى يجازي بالكثير على القليل، موضحا أن عمل الإنسان يكون قليلا لكن يقابله جزاء كثير من الله سبحانه وتعالى وهذا نوع من الشكر العملي.

وأشار الإمام الأكبر، إلى أن الإنسان لو استغرق عمره كله في طاعة الله واتباع رسوله ﷺ، فإن شكر الله تعالى له يفوق عمله؛ بما لا نهاية له ولا حدود من الشكر الإلهي، فعملُ العبد محدود بأعوام محسوبة ومعدودة من أعوام الدنيا، يقابلها الجزاء الأخروي، الذي لا نهاية له من النعيم المقيم، فأين عمل مئة عام مثلًا من جزاء أبدي لا يعرف النهاية ولا الانتهاء؟