"شيماء" في دعوى خلع .. جوزي مدمن أنترنت

 

مازالت محاكم الأسرة ، تستقبل يوميا العديد من الخلافات الزوجية، والتي تنتهي بهم المطاف اللجوء للقضاء، حتى يأخذ المظلوم منهم حقه من الأخر، وبها روايات تنفع أن نشاهدها على شاشات التلفزيون والسينما، لما بها تفاصيل كثيرة، عن حكايات "طلاق ..خلع ..نفقات ..حضانة أطفال.. إلخ".

فمن بينها قصة "شيماء" 27 عاما، ربة منزل، والتي لم تكمل تعليمها، حيث تزوجت في سن صغيرة، من شاب يدعي "فتحي" 32 عاما، عامل بناء، ورزقت خلال فترة زواجهما البالغة ثماني سنوات، بأربعة أطفال، وكان زوجها رزقه على قد الحال يوم بيوم، ولكن الحياة كانت تسير بينهما، في سعادة وهناء.

ورغم شكوي الزوج من ضيق الرزق، إلا أن الزوجة الصابرة على الحياة ومتطلباتها، تدفعه للأمام و تطلب منه السعي أكثر وأكثر، وفى أحد الليالي، وأثناء مشاهدة الزوج "فتحي" لمواقع التواصل الاجتماعي، فكر في كيفية استغلال أوقات فراغة، فقام بنشر فيديو عن معاناته بشكل كوميدي، ويطلب من الناس الأموال لمساعدته، والغريبة أن هذا الفيديو انتشر وحقق مشاهدات عالية جدا.

الأمر الذى دفع للزوج، ترك عمله لمتابعة نشر فيديوهات كثيرة، وشعر بالملل من عمله بالبناء، وأهل أسرته وأطفاله، وأصبح "مدمن الأنترنت"، ونصحته الزوج بترك هذه الفيديوهات والرجوع لعمله مرة أخرى، أو البحث عن مصدر رزق جديد، حتى يسد رمق وجوع أطفاله الأربعة، ولا نلجأ إلى طلب الأموال من الغير سواء الجيران والأقارب، ونصبح في أعينهم "شحاتين"، ونتشرد في الشوارع، نظرا لتراكم الديون وإيجار الشقة التي نسكن بها، خاصة أننا من إحدى القري بمحافظة في الوجه البحري.

لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فلم تحقق ما كان يريده من أموال، وقلت عدد المشاهدات والزوار، ولكنه صمم على الاستمرار، والزوجة تحاول النصح دون جدوي، وهددته بأنها سوف تترك له المنزل وتترك أطفالها، وخيرته بين الطلاق والانفصال أو البعد عن الأنترنت، وهو يرفض بالإضافة لعدم المبالاة لما تقوله.

حتى طفح الكيل من الزوجة، فتوجهت إلى محكمه اسره عابدين، بصحبه محاميها أيمن محفوظ، لرفع دعوي خلع، ضد زوجها، الذي ادمن مواقع التواصل الاجتماعي، واهمل اسرته، وبالفعل تم الحكم على الزوج بالتطليق خلعا من هذا الزوج الذي ادمن الانترنت.