صرخة "مديحة" عايزة أطلق .جوزي يغيب بالشهر ولما يرجع ينام طول اليوم

 

بين جدران وقاعات محاكم الأسرة على مستوي الجمهورية، العديد من القصص والحكايات، عندما تسمع عنها، كأنك أمام شاشات السينما والتلفزيون، من كثرة ما بها من تفاصيل وخلافات زوجيه، بعضها محزن والأخرى أفراح وسعادة.

ومن بين هذه الروايات، وقفت " مديحة" والتي تبلغ من العمر، خمسة وثلاثون عاما، على أحد جدران محكمة أسرة القاهرة الجديدة، تحتسي كوبا من القهوة، وفى يديها الأخرى اوراق دعوي الطلاق للضرر من زوجها، وهى شاردة الذهن تسترجع شريط حياتها والفترة التي قضتها في منزل الزوجية والتي تراوحت حوالي سبع سنوات.

" مديحة" تتذكر اليوم الذى جاء شاب وسيم يعمل في إحدى شركات البترول، يدعي " محمود" يسكن في المنطقة المقيمة بها، لطلب يدها للزواج منها، و وافقت الأسرة بدون تردد لحسن سلوكه ومن أسرة عريقة وكريمة، وبالتالي الفتاة " مديحه" وافقت أيضا، وتم عقد الزواج وسط الأهل والأحباب، وتم قضاء شهر عسل في افضل الشواطئ الساحلية، وعادا الزوجين وهما في قمة السعادة.

وبمرور الوقت سنة تلو الأخرى، والزوج ترقي في عمله، وأصبح يقضى 26 يوما، خارج منزل الزوجية ولا يأخذ إجازة سوي أربعة ايام فقط، وهما التي تنتظر الزوجة وأولادهما الأثنين" فتاتين"، عودته لقضاء وقت ممتع معه، ولكنه بحكم عمله المرهق، يستغل هذه الإجازة في النوم، رغم إلحاح أسرته له بالخروج والتنزه معهن، لكن دون جدوي.

لذلك ضجرت الزوجة " مديحه" من هذه الحياة ، و شعرت بأنها غير متزوجه، لأن اغلب وقت الزوج خارج نائم ومرهق ويقضى بعض الأشياء خارج المنزل بمفرده، أو يستعد للسفر مره اخرى فهو مشغول كل الوقت عن زوجته وبناته، لذلك توجهت الزوجة إلى محكمه أسره القاهرة الجديدة لرفع دعوي تطليق للضرر لانشغال الزوج عنها، وحاول الزوج تبرير انشغاله عن اسرته للعمل حتى يحقق لأسرته حياه كريمة، وأمام رفض الزوجة الصلح الذي عرضته المحكمة، في حضور أيمن محفوظ محامي الزوج، قضت المحكمة بتطليق الزوجة طلقه بائنة للضرر وفرض نفقه للصغار.

وبعد الحكم قالت الزوجة " مديحه" انها اخيرا تنفست الحرية بعد أن كانت مسجونه في سجن زوج غير موجود في حياتها.