صرخة وفاء داخل محكمة الأسرة: جوزي عايز ينام ليل ونهار

داخل أروقة محاكم الأسرة تدور العديد من القصص والحكايات بين الأزواج بعدما أصبح حلم عش الزوجية الهادئ كابوسا يطاردهن ليلا ونهارا واستحالت معه استكمال الحياة الزوجية .

طريق واحد لا بديل له وغالبا ما تكون النهاية واحدة.. فجاة تصل الحياة بين الزوجين إلى باب مسدود ويتحول الحب إلى كراهية وغضب وتسقط الأقنعة وتنكشف الوجوه الحقيقية وتزداد الخلافات والمشاجرات التي تحول الحياة وعش الزوجية إلى جحيم لا يطاق وطريق مظلم يصل بالزوجين في النهاية للجوء لأبواب محاكم الأسرة المختلفة.

وتظهر الكارثة أمامنا وتطل برأسها القبيح لتعكس لنا مدى الخطورة والضياع الذي يغزو مجتمعنا ويهدد كيان الأسر، الكثير من التساؤلات تطرح نفسها داخل محاكم الأسرة المختلفة التي تنظر العديد من الدعاوي بين الأزواج، وتحدث بشكل يومي من دعاوي نفقة وحضانة للأطفال وانكار نسب واثبات نسب وتعدي بالسب والضرب وخلع وطلاق وجميعها مستمرة ومتداولة داخل مكاتب فض المنازعات الأسرية.

فمن بين هذه الدعاوي كانت قضية "وفاء"، التي لم يتعدَ عمرها الـ30 عامًا، بعدما تجرعت مرار الحياة من زوجها الذي فضل النوم بجوارها ورفض الذهاب إلى العمل، تحملته ثلاث سنوات على أمل أن ينصلح حاله خوفا على كيان أسرتها، لكنه لم يراجع نفسه ويغادر الفراش، فقررت وضع حدا لتلك المأساة برفع دعوى لخلع الزوج.

تروي السيدة الثلاثينية حكايتها، قائلة، إنها حاولت مرارا وتكرارا إقناع الزوج للذهاب إلى العمل، إلا أنه فضل النوم وترك العمل، فقررت إقامة دعوى نفقة ضده في محكمة الأسرة بشمال الجيزة، لكونها لا تستطيع الإنفاق على طفلهما الصغير.

وأكدت الزوجة، أن أسرتها حاولت التدخل وديًا، ولكنه كان يعمل شهرًا فقط، ثم يعود لعادته، عاطل عن العمل، من وقتها قررت أن تقيم دعوى النفقة في محكمة الأسرة، وأيضا دعوى خلع، "زهقت منه ومش عايزاه".