«ضحكة الشيطان لعبة جديدة تهدد حياة أطفالنا» .. مومو MOMO تحدي تنفيذ الأوامر أو الموت .. الأمومة والطفولة : تؤدي للانتحار .. والإفتاء يطالب بتجريمها .. والأزهر للفتوي يصدر 10 نصائح لتجنب مخاطرها 

أثارت لعبة «مومو» Momo أو التحدي الرعب لدي الكثيرين خلال الساعات الماضية من خطورتها على الأطفال وأنها تؤدي إلى الانتحار، أو تهديدهم بالقتل فى حالة إخبار أحداً بتفاصيل اللعبة، وتتضمن اللعبة شخصية «مومو» وهي فتاة مرعبة الشكل تظهر ذات شعر كثيف وعينين بارزتين وضحكة مرعبة، وتقوم تلك الفتاة باستهداف الأطفال والمراهقين وتطالبهم بتنفيذ تحديات خطيرة ربما تصل إلى إيذاء نفسهم، أو تطلب منهم الإنتحار فى حالة عدم تنفيذ الأوامر التي تطلبها منهم .

 

وظهرت لعبة «مومو»  MOMO عام 2016 واستوحت الشخصية من خلال تمثال صممه فناة ياباني، جذب أنظار الكثيرين، وفي يوليو 2018 ذكرت صحيفة «بوينوس أيريس» أن الشرطة تحقق فيما كانت لعبة مومو على الواتس آب المتورطة في انتحار فتاة 12 عاما فى الأرجنتين . واكتشفت الشرطة محادثات على الواتس آب علي هاتف الفتاة تؤكد تحميلها للعبة كجزء من تحدي مومو . وعرفت اللعبة بتحدي الانتحار . لما تحمله من خطورة كبيرة مثلها مثل الحوت الأزرق .

 

وفي مدينة إدنبره باسكتلندا أدعت أم أن ابنها 8 سنوات قد اخبره شخص ما باستخدام صورة مومو لتثبيت سكين على رقبته، ولكن ما هي خطوات اللعبة، تبدأ اللعبة بطلب معلومات شخصية عن الشخص الذي يقوم باللعب، حتي يتم استدراجه للدخول فى التحدث من خلال عبارة «أنا أعرف عنك كل شىء» وبعدها تطرح اللعبة سؤالا «هل تريد استكمال اللعبة معي ؟ » ويبدأ بعدها الشخص فى الدخول فى تحدي من الأوامر الغريبة التي تطلبها اللعبة وإذا لم يستجيب الشخص لمطالب اللعبة تخبره أنها قادرة على جعله يختفي من الكوكب، وتتمكن اللعبة من التحدث بكل لغات العالم، وفقا لروايات من خاضوا تحدي اللعبة .

 

وفي أمريكا اللاتينية أصدر المدعي العام بولاية تاباسكو بالمكسيك نشرة تحذر من مخاطر اللعبة وحذرت الشرطة في تشيلي من مخاطرها، كما حذرت أسبانيا من اللعبة، وأوضحوا أن اللعبة طعم يستخدمها المجرمون لسرقة البيانات وابتزاز الأشخاص على شبكة الانترنت . وتنتشر اللعبة بشكل كبير فى بلدان المكسيك والأرجنتين وأمريكا وفرنسا وألمانيا . ومؤخرا بدأت فى الانتشار بمصر .

 

وحذر المجلس القومي للطفولة والأمومة اليوم الاطفال وأولياء الأمور من لعبة مومو المتداولة بين الأطفال لأنها يمكن أن تهدد حياة الأطفال .

 

وأوضحت الدكتورة عزة العشماوى، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، أن خط نجدة الطفل 16000 تلقى بلاغا يفيد بإطلاق لعبة جديدة تسمّى تحدى مومو (Momo challenge) تهدد حياة الأطفال، مشيرة إلى أنه تم إطلاقها عبر تطبيق ال «واتس أب» ، وهى لعبة جديدة تؤدى إلى الانتحار، انطلقت فى بلدان عديدة حول العالم .

وأضافت الدكتورة عزة العشماوى، فى بيان اليوم، أن «اللعبة المميتة» تبدأ بتحدى يسمى تحدى مومو عن طريق متحكم غامض، يقوم بإرسال صور عنيفة الطابع إلى طفل عبر تطبيق الـ «واتس أب»، أو من خلال الألعاب عبر الإنترنت، ويقوم من خلالها بتهديد الفتيان الصغار فى حال رفضوا اتباع الأوامر التى تطلبها منهم،  والتى تصحبها رسالة مخيفة تستهدف بعض مستخدمى الـ «واتس آب»، وتقوم بتهديدهم بأنها تعرف الكثير من المعلومات عنهم كما تشجع الأطفال على القيام بأعمال مؤذية او وضع أنفسهم بمواقف خطرة .

وناشدت الدكتورة عزة العشماوى، الجهات المعنية ، بضرورة إدراج مثل هذه الألعاب تحت مظلة الجرائم الالكترونية، مشددة على أن أمن أطفالنا وسلامتهم هى مسئولية مشتركة بين جميع أجهزة الدولة .

كما ناشد المجلس القومي للأمومة والطفولة أولياء الأمور بضرورة متابعة ألعاب أطفالهم بإستمرار حتى لا يقعوا فريسة سهلة للقرصنة الإلكترونية، والتى قد تعرض حياتهم للخطر، داعية أولياء الأمور بالإتصال بالخط الساخن لنجدة الطفل 16000 للحصول على المشورة النفسية الصحيحة فى التعامل مع مثل هذه المواقف مع الأطفال.

وقالت الدكتورة عزة العشماوي أن المجلس قد أطلق بالتعاون مع الشركاء حملات لتوعية الأطفال والأهالى بكيفية استخدام الإنترنت بدون مخاطر مثل الحملة التى أطلقها المجلس ضد "التنمر الالكتروني" فى ابريل من العام الماضى والتى هدفت إلى تقديم رسائل توعوية للأطفال والمراهقين لتعريفهم بإرشادات وإجراءات السلامة عبر الانترنت، وفى اليوم العالمى للإنترنت الآمن حرص المجلس مجددا على نشر ثقافة حماية الأطفال من الأخطار التى من الممكن أن يتعرضوا لها من خلال شبكة الإنترنت.

في الوقت نفسه حذرت دار الإفتاء من المشاركة فى لعبة مومو وأنه على من استدرج للمشاركة فيها عليه الخروج منها وأهابت دار الإفتاء المصرية بالجهات المعنية تجريم هذه اللعبة ومنعها بكل الوسائل الممكنة .

كما أنه على الآباء متابعة أولادهم والحرص على معرفة الألعاب التي يلعبونها حتى نقيهم شر هذه الألعاب حيث أنه يقال إن الرسائل المصاحبة للصورة تشجع الأطفال إما على القيام بأعمال مؤذية لأحبائهم، أو وضع أنفسهم بمواقف خطرة، أو حتى الانتحار.

في الوقت نفسه أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية بيانا بشأن لعبتي مومو وبوبج تضمن 10 نصائح لاولياء الأمور لمتابعة أطفالهم وهي  .

  • متابعة الأبناء بصفة مستمرة وعلى مدار الساعة .
  • مراقبة تطبيقات الهاتف بالنسبة للابناء وعدم ترك الهواتف بين أيديهم لفترات طويلة .
  • شغل أوقات فراغ الأبناء بما ينفعهم من تحصيل العلوم النافعة والأنشطة الرياضية المختلفة .
  • التأكيد على أهمية الوقت بالنسبة للشباب .
  • مشاركة الأبناء فى جميع جوانب حياتهم مع توجيه النصح وتقديم القدوة الصالحة لهم .
  • تنمية مهارات الأبناء وتوظيف هذه المهارات فيما ينفعهم والاستفادة من إبداعاتهم .
  • التشجيع الدائم للشباب على ما يقدمونه من أعمال إيجابية ولو كانت بسيطة من وجهة نظر الآباء ومنح الأبناء مساحة لتحقيق الذات وتعزيز القدرات وكسب الثقة .
  • تدريب الأبناء على تحديد أهدافهم واختيار الأفضل لرسم مستقبلهم والحث على المشاركة الفاعلة والواقعة فى محيط الأسرة والمجتمع .
  • اختيار الرفقة الصالحة للأبناء ومتابعتهم فى الدراسة من خلال التواصل المستمر مع المعلمين وإدارة المدرسة .
  • التنبيه على مخاطر استخدام الآلات الحادة التي يمكن أن تصيب الإنسان بأي ضرر جسدي، له وللآخرين، وصونه عن كل ما يؤذيه .