"ضرب العيد".. كيف تلقى فريد شوقي لكمات من زوج فتاة كومبارس؟

كان فريد شوقي في بداية مشواره الفني عام 1946، يحاول أن يشق طريقه في عالم السينما، لكن في أحد أعياد الفطر وجد نفسه في موقف لا يُحسد عليه، بعدما تحولت نزهة بريئة إلى مشاجرة عنيفة كادت أن تنتهي بكارثة.

تعرف فريد على إحدى الفتيات من الكومبارس، ونشأت بينهما صداقة، وعندما حل العيد، قرر أن يصحبها في نزهة قصيرة بسيارته المتواضعة إلى إحدى الضواحي الهادئة، حيث تبادلا الحديث وسط أجواء العيد المبهجة، لكن ما لم يكن في الحسبان أن هذه اللحظات الهادئة ستنقلب رأسًا على عقب في لحظة واحدة.

فريد شوقي

فجأة، انفتح باب السيارة بعنف، وظهر شاب مفتول العضلات ضخم الجثة، يرمق فريد بنظرات غاضبة قبل أن يوجه له سيلاً من الإهانات.

لم يكن هناك وقت لاستيعاب الموقف، فقد انقض الرجل على فريد، وأخرجه بالقوة من السيارة، ثم انهال عليه باللكمات وطرحه أرضًا، دون أن يمنحه فرصة للدفاع عن نفسه.

لم يعرف فريد سبب هذا الاعتداء المفاجئ، إلا بعد أن تدخل بعض المارة لفض الاشتباك، ليكتشف أن هذا الرجل لم يكن سوى زوج الفتاة التي ظنها مجرد صديقة من الكومبارس.

فريد شوقي

فريد شوقي لم يكن أمامه سوى الانسحاب بسرعة من الموقف، مستوعبًا درسًا لن ينساه أبدًا في حياته، وهو أن بعض الصداقات قد تحمل في طياتها مفاجآت غير سارة، خاصة عندما تأتي في يوم يفترض أن يكون مليئًا بالفرحة مثل عيد الفطر.