ضمير رجل في حضرة الشيطان.. حكاية «سمير» قتل زوجته في البيت وعمل بجثتها حادثة بالمنوفية
لم يكد يمر عدة أيام على إعادة 'سمير'، (48 سنة)، زوجته 'علياء.م.ط'، (30 سنة)، التي تركت منزله منذ 15 يوما. ما إن دخلت السيدة الثلاثينية مسكنهما بقرية دراجيل التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية، دار بينهما عتاب على تركها المنزل، وفي المقابل على المعاملة السيئة من قبل الزوج، حتى تعدى عليها بالسب والضرب، واستخدم الزوج كل ما طالته يده في تعذيب أم طفلته، عصا وأسلاك كهربائية، وتوعدها بمضاعفة التعذيب إذا ارتفع صراخها، فرضخت السيدة حتى فارقت الحياة.
ما إن انتهى الزوج من جريمته جلس بجوار جثمان والدة طفلته لمدة ساعة، يشعل سيجارة تلو الأخرى وهو ينفث دخانها، يفكر كيف سيهرب من تلك الجريمة التي سقط في فخها، 'سامحيني مكنش قصدي'، حتى قفزت فكرة في عقله طمس جريمته في حادث سير.
أمسك المتهم بزوجته ووضعها في ملآة وحملها على كتفه وسحب طفلته التي لم تكمل عامها الخامس في يده، وضع زوجته في السيارة بالكرسي المجاور له بينما وضع طفلته في الكرسي الخلفي بعدما أمنها بحزام الأمان، وأسرع بسيارته واصطدم في أحد عواميد الإنارة في الشارع.
هرول الزوج من السيارة مسرعا نحو زوجته وسحبها من السيارة في الشارع، وراح يستغيث بأهالي المنطقة، 'مراتي ماتت.. حد يطلب الإسعاف بسرعة'.
قبل 10 سنوات، تقدم المتهم 'سمير'، (48 سنة)، لخطبة 'علياء' التي تصغره بـ18 سنة، لم يتردد والدها ووافق، وبعد فترة خطوبة تزوجا، وانتقلا للعيش في قرية دراجيل التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية، ورُزقا بـ طفلة، وكانت حياة الأسرة هادئة مستقرة.
رويدا رويدا، عرفت المشاكل طريق الأسرة، بعدما أصبح الزوج دائم الاعتداء بالسب والضرب على زوجته، واعتاد أهالي المنطقة على سماع أصوات شجار الزوجين، حتى انتهى بجريمته.
ما إن سمع أهالي المنطقة استغاثات الرجل، هرولوا نحوه مسرعين، وهاتف أحدهم سيارة الإسعاف التي أتت على الفور، واصطحب الزوج طفلته، التي خرجت من الحادث 'سليمة'، وجلس بجوار الزوجة ينب حظه، 'يارتني كنت أنا وانتي لا يا حبيبتي'.
'مراتي ماتت'، بهاتين الكلمتين أبلغ الرجل عن وفاة زوجته داخل المستشفى، مطالبا مفتش الصحة بمنحه تصريح الدفن بعد توقيع الكشف الطبي عليها، 'أرجوك عايز ادفنها بسرعة، إكرام الميت دفنه'، لكن الفحص فجر مفاجأة غيرت مسار الواقعة.
وتبين بالفحص الطبي وجود شبهة جنائية إثر وفاة الزوجة نتيجة الضرب، بحسب ما أوضح جسدها 'كدمات وسحجات في أماكن متفرقة بجسدها'، وأشار الزوج إلى أن ما بجسدها إثر الحادث، لكن الطبيب أبلغ الشرطة.
البداية كانت ببلاغ وصل من الزوج لمرفق الإسعاف بالمنوفية، عن إصابة زوجته في حادث تصادم أثناء استقلال زوجته معه سيارته الملاكي واصطدامها بعمود إنارة، ووقوع تلفيات بالسيارة، وعقب نقلها بالإسعاف لاذ بالفرار محاولاً السفر خارج البلاد.
شكوك الأسرة وعدم تصديقهم للرواية كانت خيط لكشف تفاصيل الواقعة، إذ أكدت الأسرة وقوع خلافات زوجية مؤخرًا خاصة مع وجود فارق في العمر بين الزوجة والزوج الذي يكبرها بسنوات، وبالبحث عن الزوج تبين اختفائه مما يثير الشكوك ضده أكثر.
وفور انتهاء الطب الشرعي من عمله أكد تعرض المتوفاة للتعذيب، وبدأت الشرطة وضع خطتها للقبض على المتهم حتى تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهم والذي اعترف أمام جهات التحقيق بتعديه على زوجته 'علياء' حتى أرداها قتيلة ومن ثم افتعل حادث لطمس الجريمة، ولم تفلح محاولته الهرب خارج البلاد.
من جانبها، حررت الشرطة محضرًا بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.
وقف المتهم أمام جهات التحقيق يدور في ذاكرته كيف ستعيش زهرته التي رزق بها وكانت تضيء بستانه، وتمنى لها عمر مديد، وحياة سعيدة تمنحه خلاله رحيق وُدّها وحبه قدر ما استطاع إلا أن حلمه تبدد وأضحى سرابًا، إذ زُج به خلف القضبان ينتظر مصيره بعدما حمل لقب 'قاتل' في جريمة هزت محافظة المنوفية.
اعتقال بقرة لاتهامها بارتكاب جريمة قتل بطريقة وحشية في جنوب السودان.. عقوبة كبيرة تنتظرها
لإبداء الرأي في إعدامه.. الجنايات تحيل أوراق شخص متهم في جريمة قتل للمفتي