طارق فهمي: الرئيس السيسي لقن بلينكن درسا في أسلوب التعامل.. فيديو
أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن الدولة المصرية تتحرك بمسؤولية قومية كبيرة بشأن فتح معبر رفح ودخول المساعدات الإنسانية ومرور الأجانب، وذلك في إطار التأكيد على الثوابت المصرية في التعامل مع الملف الفلسطيني.
وأضاف طارق فهمي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية رشا مجدي في تغطية خاصة لقناة صدى البلد للمظاهرات الداعمة للقضية الفلسطينية والقيادة السياسية، أنه منذ اللحظة الأولى والقاهرة تدعو لدخول شاحنات المساعدات الإنسانية وحماية الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يجري اتصالات متعددة والتقى عدد من المسؤولين الكبار، حتى أن الأمور تمضي في إطار معلن ومباشر على الهواء مباشرة.
وأشار طارق فهمي، إلى أن القاهرة لا تتعامل بأنصاف حلول أو أشباه خيارات، مستشهدا بلقاء الرئيس السيسي وزير الخارجية الأمريكي الذي أذيع على الهواء مباشرة، وكيف لقن الرئيس السيسي بلينكن درسا في أسلوب التعامل وتعامل اليهود والتعامل مع الآخر، وقواعد العدالة كي لا يقال إن مصر تتحدث بلغتين في الغرف المغلقة بلغة مختلفة عن العلن.
وشدد طارق فهمي، على أن مصر موقفها واضح وصريح ومباشر وموقف القيادة السياسية والحكومة المصرية والشعب المصري، موقف واحد ورسالة مهمة، رغم أن هناك قوة وأطراف بما فيها إسرائيل تسعى لتصدير الأزمة إلى مصر، لافتا إلى أن القضية ليست في معبر رفح أو محاولة لإيجاد حل لكنها تكمن في إتمام مشروع «الترانسفير» وزحزحة الفلسطينيين في شمال قطاع غزة إلى الوسط وجنوب القطاع وإقامة مناطق معقمة في الشمال وحسم القضية الفلسطينية.
وتابع أن ما يجري الآن هو مخطط إسرائيلي يجب الانتباه إليه، موضحا: العرب كانوا لأكثر من 40 عاما يديرون العلاقة مع إسرائيل في إطار إدارة للصراع، لكن اليوم حسم الصراع وفقا للمنظور الإسرائيلي بما يعني إنهاء القضية الفلسطينية وتصفيتها من عناصرها شعبا وحكومة وكيانات فلسطينية، لذلك ما يجري في قطاع غزة سيجري بصورة أو أخرى في الجانب الآخر للسلطة الفلسطينية.
وأشار إلى أن المستوى العسكري في إسرائيل هو من يحكم ويدير ويوجه في هذا التوقيت وبالتالي استمرار إطلاق التصريحات واستهداف المقار المدنية، ليس فقط المستشفيات لكن ضرب البنية التحتية في القطاع والخدمات، وذلك في إطار جرائم حرب كاملة ومكتملة الأركان.
وتوقع عدم وقف إطلاق النار قريبا وبل أن الأمور مرشحة للاستمرار وفقا للرؤية الإسرائيلية؛ لضرورة حسم الصراع، موضحا أن الهدف الآن ليس القضاء على حركة حماس ولكن الشعب الفلسطيني الموجود في القطاع هما يتعاملون مع واقع ويريدون الآن استعادة هيبة الدولة.
وأكمل: الإعلام الإسرائيلي فوضوي ويحاول إعطاء انطباع أن إسرائيل تنتصر، لكن الجمهور الإسرائيلي ثائر، وهناك حالة ارتداد في المشهد السياسي والاتجاه إلى العمل العسكري الذي هدفه الرئيس استمرار التصعيد وليس وقفا لإطلاق نار، مضيفا أنه حينما يستوفي المستوى العسكري الأهداف الموضوعة، بإقامة مناطق كاملة عازلة في الشمال وتغير البعد الديمغرافي في منطقة غلاف غزة، لأن إسرائيل تحيا حاليا رغم التراجع التكتيكي لإطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية، تحت الأرض في الملاجئ وفي حالة تأهب.