طالبه بالتوقف عن اللھو .. أب ينهي حياة طفله بعد صفعه على وجهه ويلقي به في المقابر
انتهت رحلة حياتة قبل أن تبدأ، قصة قصيرة لطفل لم يتجاوز عمرة السادسة، عاش بعيدا عن حضن والدته لتشمله برعايتها وحنيتها، نظرا لإنفصالها عن والده الذى تولى تربيته منذ أن كان فى الثانية من عمره وتزوج بأخرى .
جلس مع والده وزوجته بحى الأسمرات بالقاهرة طوال أربعة سنوات حتى يوم الواقعة، كأي طفل صغير يلهو ويلعب في أي وقت لشعورة بالأمان فى منزل والده، ولكن تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن، فالطعنة لا تقع إلا من القريب .
ظل الطفل "س،أ" يلهو داخل الشقة محل سكنھما محدثاً ضوضاء، فطالبه والدة بالتوقف عن اللھو، إلا أنه لم یمتثل فتعدى علیه بالضرب بصفعه على وجھه بدعوى تأدیبه، ما أدى لسقوطه مغشیاً علیه وارتطمت رأسه بالأرض، وفوجيء بوفاته.
فاختمرت فى ذهن والده فكرة التخلص من جثته واختلاق واقعة غیابه بإدعاء إختفائه بأن توجه صحبة نجله لشراء بعض المستلزمات من إحدى محلات البقالة الكائنة بمنطقة سكنھما، وعقب وصولھما ترك نجله خارج المحل ولدى عودته اكتشف اختفائه فقام بالإبلاغ، وفي سبیل ذلك حمل الجثة وتخلص منھا بإلقائھا بالمقابر.
البداية تقى قسم شرطة المقطم، بلاغًا من "س. ع" البالغ من العمر، 61 عامًا، مدیر شركة منتجات جلدیة ومقیم قطعة 8946 دائرة القسم، بأن حال قیامه بزیارة مدفن زوجته بمنطقة المقابر بدائرة القسم عثر على جثة لطفل مجهول الهوية، بجوار سور المدفن، ونفى علمه بملابسات وفاته.
وانتقلت المباحث إلى مكان البلاغ، وبإجراء المناظرة تبین أن الجثة لطفل ذكر مجھول الھویة، 6 سنوات، مُسجاة على ظھرھا بمحل البلاغ، ومغطاة بكمیة من الھیش، وفي حالة تعفن متقدم، ولا توجد بھا إصابات ظاھریة، وتم نقلھا لمشرحة النیابة بزینھم.
وبوضع خطة البحث موضع التنفیذ ومن خلال النشر عن أوصاف المجني علیه ومطابقتھا ببلاغات الغیاب، بدوائر أقسام الشرطة، أمكن تحدید ھویته وتبین أنه "س. س. ا"، 6 سنوات، ومقیم 14 عمارات الفردوس حي الأسمرات، دائرة القسم، والمبلغ بغیابه في المحضر رقم 1033 لسنة2020، إداري القسم، بلاغ والده "س. ا. س" 34 سنة، مقیم بذات العنوان، وبإجراء التحريات توصلت إلى أن والدة مرتكب الواقعة.