طالب علاج طبيعي يروي قصة كفاحه بين الدراسة والسمكرة.. فيديو

كشف الشاب حسن، طالب بكلية العلاج الطبيعي، عن تفاصيل رحلته ما بين دراسته الجامعية ومساعدته لوالده في ورشة سمكرة سيارات من أجل تحمل نفقات الأسرة، مردفًا: «أنا بشتغل سمكري مع والدي عشان أساعده وأخفف عنه».
وأوضح حسن، خلال لقائه مع الإعلامية نهال طايل في برنامج «تفاصيل» المذاع عبر قناة صدى البلد2، أنه يحرص على التوفيق بين دراسته في الكلية وعمله بالورشة، قائلاً: «أنا لحد مبارح كنت في الورشة، وبرجع من الكلية على الشغل على طول.. لو وقفت السمكرة هوقف مساعدتي لوالدي».
وأكد حسن أنه تعلّم الاعتماد على نفسه منذ الصغر، بعدما لاحظ تعب والده ومعاناته اليومية في العمل، مضيفًا: «كنت في الإعدادية وقررت أساعد والدي عشان ما أبقاش عبء عليه.. إحنا أسرة كبيرة، وكنت عارف إن لازم أشتغل».
وأشار الطالب إلى أن إصابة والدته بكسر في ساقها كانت نقطة تحول في حياته، إذ دفعته للاهتمام بمجال العلاج الطبيعي: «بدأت أعمل لها التمارين اللي الدكتور بيعملها ووقتها حسيت إني عايز أدرس العلاج الطبيعي علشان أساعد الناس».
وتابع حسن: «كنت متردد أدخل كلية طبية علشان مصاريفها، لكن والدتي أصرت وقالت لي: زي ما دخلت الثانوية العامة وكملت، ربنا هيكرمك وتحقق حلمك».
وأضاف أن دخوله الكلية لم يمنعه من مواصلة العمل مع والده: «أنا بشتغل من وأنا في الثانوية، ولحد دلوقتي بشتغل في الورشة.. الزباين بيسألوا عليا ويقولوا فين دكتور حسن، ودي حاجة بتفرحني».
كما أوضح حسن أن عمله في الورشة ليس مجرد مساعدة لوالده فقط، بل رسالة في حد ذاتها: «عمري ما زعلت إني برجع ألبس البالطو في الكلية وبعدين أنزل الورشة.. بالعكس دي رسالة لوالدي إن أنا جنبه.. هو تعبان ومش ذنبه الظروف».
واختتم حديثه برسالة مؤثرة: «نفسي أخلص دراستي وأفتح مركز علاج طبيعي، وأقدر أتكفل بمصاريف إخواتي وأريح والدي من تعب السنين».