ظاهرة فريدة خلال ساعات.. رؤية كوكب عطارد بالعين المجردة وتصويره
قال أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور أشرف تادرس إن بعد غد الخميس سيكون أفضل وقت لمشاهدة كوكب عطارد بالعين المجردة السليمة وتصويره، لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق في السماء الغربية بعد غروب الشمس مباشرة إلى أن يغرب سريعا بغضون الساعة الثامنة و50 دقيقة مساء .
وأضاف تادرس، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، أن كوكب عطارد سيصل إلى أقصى استطالة شرقية له من الشمس تبلغ 27.4 درجة، موضحا أن أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية تكون في الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والبراري والجبال .
وأكد أن الظواهر الليلية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، أما الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس فقد تكون خطيرة على عين الإنسان لأن النظر إلى الشمس بالعين المجردة عامة يضر العين كثيرا .
من جانبه، قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة، في بيان أصدره اليوم، إنه غالبا ما يطلق على عطارد "الكوكب المراوغ"، حيث يمكن مشاهدة كواكب الزهرة أو المريخ أو المشتري وهي تلمع في السماء، ولكن ليس عطارد، على الرغم من صغر حجم عطارد، إلا أنه ساطع جدًا ليرصد بالعين المجردة ولكننا في الغالب لا نراه.
وأوضح أن عطارد هو أقرب كوكب إلى الشمس وفي معظم الأحيان يطمسه وهج ضوء الشمس لهذا السبب لم يشاهد الكثير من الناس عطارد من قبل، ومع ذلك، في أوقات محددة، يصبح الكوكب مرئيا لنا، وأكد أن أفضل وقت لرصد عطارد هو عندما يصل الكوكب إلى أقصى زاوية تفصله عن الشمس، كما يرى من الأرض، وهذا الحدث يسمى "أكبر استطالة" وهو يحدث كل 40 - 70 يوما وهو وقت ممتع لأي محب لعلم الفلك.
وأشار إلى أن هناك نوعين من الاستطالات - الشرقية والغربية، فعندما يكون عطارد شرق الشمس تكون استطالة شرقية مسائية، وعندما يكون على الجانب الغربي للشمس تكون استطالة غربية صباحية، كما أن أقصى زاوية استطالة لعطارد تتراوح بين 18 و28 درجة شرق أو غرب الشمس ويرجع سبب هذا التباين لأن مدار عطارد حول الشمس ليس دائريًا تماما.