ذكرى رحيل عبد الباسط عبد الصمد.. حفظ القرآن في العاشرة من عمره.. وجال العالم يشدو بآيات القرآن

تحل اليوم ذكرى رحيل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، الذي غادر عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1988، بعدما جال العالم بأكمله يشدو بصوته آيات القرآن الكريم، ليلقب بصاحب الحنجرة الذهبية.

ولد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في قرية المراعزة بمدينة أرمنت بمحافظة قنا، في 1 يناير 1927 م، لينشأ في بيت قرآني ويتربى على يد جده لأبيه الشيخ عبد الصمد الذي عرف بتمكنه في حفظ القرآن الكريم، إضافة إلى جده لأمه الشيخ أبو داوود الذي كان من أعلام مدينة أرمنت.

حفظ القرآن الكريم

بدأت علاقة الشيخ الراحل بالقرآن الكريم وهو في عمر السادسة ليلتحق بكُتاب القرية ويتمكن من حفظ القرآن كاملا وهو في العاشرة من عمره، ثم ينجح في جمع قراءات القرآن الكريم على يد العالم الأزهري الشيخ محمد سليم حمادة.

وبعدما توطدت علاقة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد بالشيخ محمد سليم حمادة، حرص على اصطحابه معه في السهرات والحفلات، كما كان يزكيه مناسبة يحضرها، إلى أن ذاع صيته في قرى ومحافظات الوجه القبلي.

مرحلة الشهرة

حينما بلغ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد عمر السابعة والعشرين انتقل إلى القاهرة لتبدأ مرحلة الشهرة في حياته، ويلتحق بإذاعة القرآن الكريم في نهاية عام 1951، كما عين خلال نفس الفترة قارئا لمسجد الإمام الشافعي، ومسجد سيدنا الحسين.

وفي عام 1984 اختير الشيخ الراحل عبد الباسط عبد الصمد كأول نقيب لقراء مصر، وفقا لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.

تكريم وإشادات عالمية

وبعد الشهرة العالمية التي نالها صاحب الحنجرة الذهبية في العالم الإسلامي، تلقى دعوات من مختلف الدول للقراءة في المناسبات المختلفة، ليجول العالم ويشدو بآيات القرآن الكريم، ويقرأ في الحرمين الشريفين، ليلقب بعدها بـ «صوت مكة».

كما قرأ الراحل في المسجد الأقصى المبارك، والمسجد الأموي بدمشق.

حظى الشيخ عبد الباسط عبد الصمد باستقبال خاص من قبل الملوك والرؤساء، في مختلف المناسبات التي كان يقرأ فيها، كما كرم في مناسبات عدة، وحصل على العديد من الأوسمة، بينها وسام الأرز من الجمهورية اللبنانية، والوسام الذهبي من باكستان، ووسام العلماء من الرئيس الباكستاني ضياء الحق، ووسام الاستحقاق السنغالي، ووسام من الجمهورية السورية، ودولة ماليزيا، ووسام الإذاعة المصرية في عيدها الخمسين، ووسام الاستحقاق من مصر.