عضو الفيدرالي الأمريكي يحذر من التهاون في السياسة النقدية أمام تضخم مرتفع

حذر جيفري شميد، عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن ولاية كانساس سيتي، اليوم الجمعة، من التهاون في السياسة النقدية، مؤكدًا أن الإجراءات الحالية قد لا تكون كافية لكبح مستويات التضخم المرتفعة في الولايات المتحدة.

وأشار شميد إلى أن البيانات الاقتصادية المتاحة لا تزال غير مكتملة، لكنها تشير إلى أن التضخم ما زال مرتفعًا، بينما يظهر سوق العمل متوازنًا إلى حد كبير.

وأضاف أن الشكاوى والمخاوف من ارتفاع الأسعار ما زالت تصل من سكان الولاية، وهو ما يعكس استمرار الضغوط التضخمية.

وأكد عضو الفيدرالي ضرورة الحفاظ على مصداقية البنك في استقرار الأسعار، مشددًا على أن أي تراخٍ قد يقوض الإنجازات التي تحققت على مدى السنوات الماضية.

ولفت إلى أن السياسة النقدية الحالية "مقيدة بشكل طفيف فقط إذا كانت مقيِّدة من الأساس"، مشيرًا إلى أن الاقتصاد يحافظ على زخمه، وأن التضخم ما زال "ساخنًا جدًا" ويقاوم الانخفاض.

وشدد شميد على أن مستويات التضخم المرتفعة تتطلب إبقاء السياسة النقدية مقيدة بشكل معتدل لضمان استقرار الأسعار على المدى الطويل والحفاظ على القدرة الشرائية للمستهلكين.

وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفّض يوم الأربعاء الماضي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل نطاق الفائدة إلى بين 3.5% و3.75%، مسجلاً ثالث خفض خلال عام 2025، في خطوة تهدف لدعم النمو الاقتصادي وسط استمرار تحديات التضخم.

وفيما يتعلق بالتضخم، أظهرت أحدث قراءة لمؤشر التضخم المفضل لدى الفيدرالي ارتفاع المعدل السنوي إلى 2.8% في سبتمبر، منخفضًا قليلًا عن توقعات وول ستريت، لكنه لا يزال أعلى من الهدف المستهدف للبنك المركزي البالغ 2%.