"علية " في دعوى خلع .. أقرع ونزهي : أعرف الحكاية

"أقرع ونزهي".. بهذه المثل الدارج، وقفت "علية" ربة منزل في الثاني والثلاثون من عمرها، صامدة أمام قاضى أسرة إمبابة، لشرح دعوى خلع زوجها "صلاح 36 عاما، عامل معمار، تزوج من جارتنا في المنطقة التي نعيش فيها، رغم ان حالته المادية ضعيفة جدا.

تستكمل "علية" قصتها، تزوجت منذ 12 عاما، زواج صالونات، رزقت خلال هذه الفترة بأربع أبناء، وكان زوجي يعمل في مجال المعمار "عامل باليومية" وبالكاد نقضي يوما بيوم، والفقر مسيطر على حياتنا، حتى أضطر الابن الأكبر 11 سنة، للخروج من المرحلة التعليمية لمساعدة الأسرة، وكنت صابره محتسبه، وأحاول تسير مركب الأسرة نحو شاطئ النجاة بتدبير القروش التي يحصل عليها زوجي وابني، لتسد جوع واحتياجاتنا.

ولكن الاب كان له اتجاه معاكس في تدمير الأسرة بتصرفاته الغير أخلاقية، فقد اقام علاقه غير مشروعه مع احدي الجارات لهم في السكن، ولأنهم في منطقه شعبيه جدا كانت الألسنة تتناول علاقه الاب بجارته، حتي اضطر الزوج الي الزواج منها، واضاف عبء علي الأسرة، بهذا الزواج، والأكثر من ذلك اصبح لا يذهب الي العمل بحجة الجلوس مع عروسة الجديدة، وطلب من زوجته الاولي واولاده العمل لينفقوا عليهما.

فما كان من الزوجة الاولي ان توجهت الي محكمه اسره إمبابة، لرفع دعوي خلع وطلب تمكين من شقه الزوجية، وبحضور أيمن محفوظ المحامي، حصلت على هذه الاحكام، وقالت ان العمل لها اذا كان ضرورة فليس لزوجها وعروسته الجديدة، بل لها واولادها، والشقة تعبي طوال هذه السنوات.